يتحدث كثيرون عن ما قدمه ليونيل ميسي أمام ريال مدريد في الكلاسيكو مساء الأحد، تألقه وعودته لهز شباك الغريم المدريدي، وهدفه الـ500 بقميص برشلونة، لكنه يتغافلون عن حقيقة واحدة تجسد عظمة نجم أسطوري اقترب من بلوغ عامه الثلاثين.
ميسي، الذي أعاد الحياة لأحلام البارسا في التتويج خاض جانبا كبيرا من المباراة العنيفة يعاني من نزيف في الفم بعد واقعة التحام مع مارسيلو في بداية المباراة استدعت إيقاف المباراة لعلاج البرغوث، قبل أن يعود بهيئة مختلفة.
واستخدم المدافع المدريدي مرفقه لبث الرعب مبكرا في قلب ميسي، في واقعة رأى كثيرون أنها تستحق إشهار البطاقة الحمراء في وجه مارسيلو، لكن ميسي تجاوز آلامه ليخوض مباراة رائعة متسلحا بضمادة في الفم لإيقاف تدفق الدماء، ثم قدم مجددا ما يجعله بين أفضل لاعبي كرة القدم على مدار التاريخ.
وعادل ميسي النتيجة للبارسا باختراق رائع في الدقيقة 33، ثم حسم الموقعة بتسديدة متقنة في الثواني الأخيرة محرزا هدفه الـ500 بقميص العملاق الكتالوني منذ لعب للفريق الأول موسم 2004-2005.
لكن أسطورة ميسي ربما تبدو مجسدة بأفضل قدر ممكن في اللقطة المرفقة التي تظهر أفضل لاعب على الأرض، في رأي الكثيرين، مصابا وفمه ينزف، بينما لا يتواني عن تأدية دوره الدفاعي بأفضل نحو ممكن، بمواجهة لاعب الريال لوكا مودريتيش في منتصف الملعب.
قدم ميسي ما انتظره عشاق البارسا في مباراة استثنائية، وبرهن مجددا على قيمته ليس فقط كنجم موهوب، وإنما كلاعب ملتزم يعشق ناديه ويقدم كل ما يملك في سبيله، ولا يتخفى وراء نجوميته وشعبيته من أجل اللعب بتهاون أو من دون تضحيات.