الحكيم يهين أكراد العراق في مصر.. فكيف ردوا عليه؟

شنت كتلة التحالف الكردستاني النيابية، السبت، هجوما عنيفا على عمار الحكيم زعيم التحالف الوطني العراقي (أكبر كتلة شيعية في البرلمان والحكومة)، وذلك على خلفية تصريحات أطلقها من مصر، وأعترها الأكراد بأنها مهينة لهم.

وكان الحكيم، قد قال في الدقيقة 26 من حوار مع قناة "أون لايف" المصرية إن "الظروف المحلية والإقليمية الحالية غير مؤاتية لإعلان الدولة الكردية في العراق، فيما ذكر انه لا يعرف دولة غير إسرائيل يمكن أن تعترف باستقلال كردستان".
 
وانتقدت النائبة عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بريوان خيلاني، السبت، التصريحات التي أدلى بها عمار الحكيم عن استقلال إقليم كردستان، معتبرة أن حق الاستقلال "استحقاق تاريخي" وليس بدفع من "إسرائيل"، بحسب بيان لها.

وقالت خيلاني، إن "تصريحات الحكيم اتهام غير مباشر للأكراد بأن إسرائيل هي التي تدفعهم لتقرير حق المصير"، عادت إياها بأن تصريحات الحكيم "إهانة لدماء الشعب الكردي الذي لا يختلف عليه التحالف الوطني بأنه الأكبر في عدد الضحايا والمقابر الجماعية".

وأشارت إلى أن "هذه التصريحات تعزز وتؤكد قناعة الأكراد بالطريق الذي اتخذوه لإنهاء التهميش والإقصاء والانقلاب على الشراكة الوطنية"، لافتة إلى أن "الأكراد فقدوا الثقة والأمل في أن يتخذ التحالف الوطني إجراءات فاعلة لإنهاء معاناة الشعب الكردي".

من جهته، قال النائب عن التحالف الكردستاني شيخوان عبد الله، إن "ما تحدث به رئيس التحالف الوطني بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ستعترف بالدولة الكردية في حال إعلانها أثارت استغرابنا"، مبينا أن "تلك وطنيا المفترض أنها تملك بعدا التصريحات لو كانت صدرت من شخصية أخرى من التي اعتدنا على ثرثرتها لما اعرنا لها أي اهتمام".

وأضاف عبد الله، أن "الشعب الكردي ليس بحاجة للحصول على شرعيته بتقرير المصير أو الاستقلال من الحكيم أو غيره، بل هم أصحاب الحق الأول والأخير بتقرير مصيرهم والاستقلال".

وأشار إلى أن "الحكيم لم يكن موفقا ودقيقا في اعتباره أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ستعترف بالدولة الكردية، لان هنالك العديد من الدول العربية والعالمية تدعم حق الشعوب ومنها الشعب الكردي بتقرير المصير باعتباره حقاً شرعيا وسماويا وهو ما ستظهره الأيام المقبلة".

إلى ذلك اعتبر عضو التحالف الوطني فادي الشمري إن تصريحات النائب شيخوان عبد الله بأنها تصريحات تقترب من لغة الشارع منها إلى لغة السياسة، مستنكرا ادعاءات النائب  على عمار الحكيم بخصوص رأي تقدم به حول معارضته من انفصال كردستان.

وطالب الشمري في تصريح له رئيس الإقليم مسعود بارزاني بتقديم اعتذار رسمي لتجاوزات النائب عبدالله على زعيم اكبر تحالف سياسي وقائد تأريخي له مواقفه في حفظ وحدة العراق والدفاع عن مظلومية الأكراد إبان حكم النظام السابق".