أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل خليل حمدان ان التعاطي مع استحقاق الانتخابات النيابية ينبغي أن يكتسب جدية أكبر لا سيما لجهة تكثيف اجتماعات الحكومة التي أطلقت وعوداً بجعل جلساتها مستمرة للوصول الى مشروع قانون انتخابات جدي ولكن ذلك لم يحصل مما يطلق العنان للتفسيرات والتحليلات.

وخلال حفل تأبيني، اشار الى ان عمل المقاومة هو عمل الجد والجهاد والعطاء والبذل حتى الدم، لافتا الى أننا نعيش في شهر نيسان الذي شهد على جرائم اسرائيل ومجازره حيث قتل العديد من الأطفال والنساء والشيوخ فمن مجزرة اسعاف المنصوري الى مجزرة قانا حيث تحدت اسرائيل الادارة الدولية وقصفت الآمنين تحت علم الأمم المتحدة، ان هذا العدو يصعد من همجيته في فلسطين ويطلق تهديداته بأنه سيعيد لبنان الى القرون الوسطى وهو يستهدف لبنان الدور لبنان المقاومة لا المساومة، لذلك نحن في حركة أمل نؤمن ونعتقد أن المقاومة كانت ضرورة بالأمس ولا زالت اليوم وهي خيار جميع الشرفاء الذين يتطلعون الى لبنان الحر المستقل الموحد وان الذين يتطاولون على المقاومة مهما بلغ شأنهم لا ينتقدون هذه المقاومة حرصاً عليها إنما ينتقدون المقاومة لأنهم بالأصل لا يؤمنون بدور المقاومة ولا بمواجهة المشروع الصهيوني.

وسأل حمدان : لماذا التساهل والتسامح من قبل البعض مع اسرائيل ؟ فيما ينتظرون الفرص المتاحة لينالوا من المقاومة والجيش اللبناني ووحدة الشعب، ان لبنان الغد القوي قوته في التأكيد على التمسك بوحدة الشعب والتأكيد على دور الجيش والتمسك بالمقاومة.

وعن الوضع الداخلي اكد حمدان "اننا لسنا امام مخاطر محتملة ان لم يتم الاتفاق على قانون انتخابي يجمع عليه اللبنانيون بل سيكون الجميع أمام تحديات يصعب مواجهتها وهذا ما يدفعنا لكي ندعو الجميع بالإسراع بالوصول الى اتفاق حول هذا القانون ويدنا ممدودة ونحن نرى أن النسبية هي الأكثر عدالة في تمثيل حقيقي للطيف السياسي اللبناني وعلىى الذين يراهنون على هدر الوقت للحؤول دون الوصول لنتائج ايجابية يوم 15 أيار المقبل فإنهم في الحقيقة يساهمون في وضع البلد على كف التمديد لأننا سنكون أمام خيارين ساعتئذن اما الفراغ أو التمديد فالذي يحرض على رفض التمديد عليه أن يساهم بفعالية بالتوصل لقانون انتخابي عصري وأما الحديث عن الفراغ فهو بمثابة صفعة للوطن وللمؤسسات وللمواطنين هي صفعة لا يتمناها إلا أعداء لبنان، لأنه يحول هذا البلد الى دولة فاشلة مما يلحق الضرر بالجميع.


الوكالة الوطنية للاعلام