أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم السبت في تقرير لها، إلى تداعيات "العراضة العسكرية" التي نفذها حزب الله الأسبوع الماضي على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة.
ولفت المحللان السياسيان للصحيفة، يوآف زيتون وروعي كيس، إلى أن دوائر صنع القرار اللبنانية، اعتبرت أن سلوك حزب الله استفزازي، خاصة وأن الحزب كان يحرص على عدم التحرك بصورة علنية قرب الحدود، غير أن ما حصل أخيراً يثير الكثير من التكهنات حول أهدافه من الاستعراض.
وقال زيتون وكيس أن الحكومة الاسرائيلية تعلم أن عناصر حزب الله يتجولون ويتحركون طوال الوقت قرب السياج الحدودي، ويجمعون معلومات استخباراتية ويسجلون تقريباً جميع التحركات العلنية للجيش الإسرائيلي، غير أنهم يقوموا بذلك بحذر شديد وبملابس مدنية.
وبالتالي فإن ظهور حزب الله العلني بالقرب من السياج الحدودي، هو نمط سلوك ظهر سابقاً قبل حرب لبنان الثانية.
وقالت الصحيفة إن حزب الله يتابع بقلق مشروعاً إسرائيلياً يشمل بناء جدران عالية في مناطق حساسة على طول الحدود، وحفر خنادق عميقة، وإقامة استحكامات ترابية عالية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إن هدف المشروع هو إنشاء عقبة وحائط صد في وجه أي مغامرة عسكرية لحزب الله.
وذكرت الصحيفة أن هدف حزب الله "كان ولا يزال هو استفزاز إسرائيل"، وهو سلوك يدخل ضمن تداعيات ما أسمته "بالمغامرات العسكرية للحزب".
وختمت الصحيفة بالتساؤل: "هل ستنتهي المغامرة الأخيرة لحزب الله التي توجت بالعراضة العسكرية بتصعيد عسكري حقيقي بين إسرائيل وحزب الله؟، أم أن العراضة ستكون نهاية لهذه الخطوات الاستفزازية؟".
(يديعوت أحرونوت - 24)