حيا رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي الذي يلقيه في خطبة الجمعة، "حزب الله والأسرى الصائمين"، وقال: "ان ما قام به حزب الله بالأمس يستحق التحية والتقدير ولا يستدعي اي انتقاد. كما ان على الجميع ان يوجه التحية لأبطال الارض المحتلة الذين يواجهون العدو الاسرائيلي بالصيام، فمن لم يستطع المقاومة بالسلاح يقاوم بالصوم او بغيره".
أضاف: "لقد تفاجأنا بردة الفعل المفتعلة على الزيارة الاعلامية التي نظمها حزب الله على الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث أطلع الرأي العام على الاستعدادات الاسرائيلية المتزايدة وكيف تم تحويل بعض المواقع الى دفاعية بعد ان كانت هجومية. ولا شك ان هذه الزيارة هي رسالة للعدو الاسرائيلي بعد ان ارتفعت اللهجة الاسرائيلية مؤخرا وليست موجهة للداخل اللبناني المثقل بالفشل السياسي والاجتماعي، مما لا شك انه سيرفع معنويات الشعب اللبناني تجاه التهديدات الاسرائيلية واللهجة المرتفعة التي صدرت مؤخرا عن مسؤولي الكيان الصيهوني".
وسأل: "لماذا ردة الفعل هذه المبالغ فيها ومن تخدم؟ ولماذا التناغم بين هذه القوى التي شاركت بردود الفعل وكأن جهة واحدة قد أوحت اليهم بمثل ردة الفعل هذه؟".
وقال: "على الطبقة السياسية اللبنانية او اكثرها ان تكون اكثر تواضعا بعد فشلها الذريع خلال السنوات الأخيرة، حيث برز هذا الفشل بشكل خاص بالعجز عن اقرار قانون انتخاب مناسب في الوقت المناسب، فضلا عن موضوع النفايات واستشراء الفساد. ولو اننا توقفنا قليلا عند المنطق الذي تم اعتماده في ردة الفعل هذه لازددنا استغرابا، فإننا نتساءل كيف تكون هذه الجولة الغاء لدور الدولة وهي تضيء على التطاول الاسرائيلي على لبنان؟ فهل المطلوب ايضا، ان يكون لبنان عاريا امام العدو الصهيوني كما كان قبل انتصارات المقاومة، يتلقى الضربات، وبعدها يكتفي بتقديم شكوى للأمم المتحدة".
أضاف: "كما ان الزيارة تمت بالتنسيق مع الجيش وقوات الامم المتحدة، ومن يمنع اي مسؤول من الذهاب في جولة مماثلة كما فعل الرئيس الحريري مع وزير الدفاع اليوم، بل ان حسنات الزيارة التي نظمها حزب الله للاعلاميين ان استدعت زيارة رئيس الحكومة ومن معه، يعني كانت سببا للخير وليس كما قال المعلقون. كما ان البعض يختبىء تحت عناوين مذهبية ويبدي خشيته من التشيع مثلا اذا ما دعم المقاومة، فيما ينبىء سلوك هؤلاء انهم ضد المقاومة في لبنان كما في فلسطين، كما في اي مكان هي عناوين يختبىء خلفها المرتبطون بالسياسة الاميركية والإسرائيلية من خلفها، فلا الخوف على الدولة ولا الخوف على القرار 1701 ولا الخوف على دين الناس هي اسباب حقيقية، بل هي ذرائع كاذبة".
وتابع: "على كل مخلص ومحب للبنان وكل سياسي ناجح يعتبر السياسة تأدية واجب وليس اكتساب مغانم، ان يقدم الشكر للمقاومة لأنها تؤمن توازنا استراتيجيا مميزا مع العدو الصهيوني، في سابقة لم تحصل خلال عمر هذا الكيان، كذلك تفعل المقاومة في غزة".