في خطوة لافتة بمضمونها وتوقيتها نفذ حزب الله جولة إعلامية لعدد من وسائل الإعلام عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وتحدث في الجولة أحد ضباط المقاومة عن أبرز التغيرات في التجهيزات والإستعدادات الإسرائيلية عند منطقة الحدود.
وقدم معلومات عن مواقع وتشكيلات الجيش الصهيوني وآخر التعديلات منذ سنة حتى اليوم التي لحقت بعض المراكز العسكرية.
إقرا ايضا: حزب الله يتخبط في سوريا بعد مقتل مصطفى بدر الدين
استعراض أو تمثيل أو محاولة من حزب الله لاستعادة أمجاد المقاومة بعدما انطفأ هذا المصباح في زواريب السياسات التي اعتمدها حزب الله في لبنان والمنطقة والعالم العربي عموما منذ سنوات وإلى اليوم، والتي كانت كفيلة بالإجهاز على المقاومة وإنجازاتها وتحويلها إلى أداة في المشاريع التي تستهدف المنطقة ككل من سوريا الى العراق إلى اليمن إلى البحرين، حتى باتت هذه المقاومة طرفا في صراعات الدول وسلعة تباع وتشترى حسب المصالح السياسية والعسكرية في المنطقة .
إقرا أيضا: جولة حزب الله الإعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع
لم يستطع حزب الله المحافظة على المقاومة وإنجازتها أو على الأقل تحييدها عن هذه الصراعات، بل زجّ بها في أتون الحروب العبثية الطائفية والمذهبية خصوصا تلك الحروب التي تجتاح المنطقة فخسرها وخسر معها كل إنجازاتها في التحرير ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي .
إقرا أيضا: حصار مالي جديد على حزب الله وفقاً للعقوبات الأميركية
يحاول حزب الله اليوم استعادة أمجاد المقاومة من خلال جولة دعائية مصورة لمجموعة من الإعلاميين، فهل يستطيع حزب الله استعادة المقاومة؟ حتما لا يستطيع ذلك من خلال جولات دعائية وإعلامية، إلا أنه يستطيع فقط من خلال قرار سياسي بالعودة إلى لبنان سياسيا وعسكريا، ومن خلال العمل على ردم الهوة التي حصلت بين المقاومة وشعبها في لبنان والمنطقة وبذلك فقط يستطيع حزب الله أن يستعيد المقاومة ودورها الرائد في مقارعة الاحتلال الاسرائيلي وتلك هي الوظيفة الوحيدة المشرفة للمقاومة.