في تقريرها، تطرّقت المجلة إلى استطلاعات الرأي التي رجحت إقصاء زعيمة "الجبهة الوطنية" المعادية للمهاجرين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والمؤيدة لرئيسها الجديد دونالد ترامب وروسيا في الدورة الثانية على الرغم من احتلالها المرتبة الأولى من بين 11 مرشحاً في الدورة الأولى، مشكّكة في إمكانية ترجمة هذا التوقُّع عملياً في أعقاب هجوم أمس الذي تبنّاه تنظيم "داعش" الإرهابي.
في هذا السياق، نقلت المجلة عن كيبل ومحللين آخرين استندوا إلى عدد من الكتابات الإيديولوجية الجهادية خلاصتهم إلى أنّ فوز لوبان يصب في مصلحة هذه الحركات، نظراً إلى أنّها تعمل على إحداث إنشقاقات عنيفة في المجتمعات الأوروبية بين المسيحيين والمهاجرين المسلمين وأبنائهم وذلك في سبيل إشعال حرب أهلية بينهما.
في ما يتعلّق بوقع الهجوم الذي وقع في الشانزيليزيه، الجادة الأهم في باريس، حيث تقع المتاجر الفاخرة وملهى "ليدو" الليلي ويتجمّع السياح من مختلف أنحاء العالم، رأت المجلة أنّه اختير بعناية، موضحةً أنّ الرجل الذي بدأ يطلق النار لم ينوِ استهدافهم، إذ صوّب على رجال الشرطة بقصد قتلهم، على حدّ ما قالت.
ويأتي هذا الهجوم بعد كشف قناة "بي إف إم" التلفزيونية أنّ مرشح اليمين الوسط فرانسوا فيون من بين السياسيين المعرّضين لاعتداء إرهابي، وذلك إثر إعلان وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل توقيف متشددين يشتبه بتحضيرهما لتنفيذ هجوم إرهابي، والعثور في مكان إقامتهما على 3 كيلوغرامات من المواد المتفجرة وقنابل يدوية وأعلام تنظيم "داعش".
( "لبنان 24" - Daily Beast)