قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده لن تسمح باقتطاع مناطق من سوريا لصالح أي دولة، منتقدا "سياسة إيران التوسعية الفارسية".
وأضاف أردوغان: "نرى، في سوريا، تقسيم قطعة بقطعة، وشبر بشبر، ولا أحد يهتم لوحدة التراب السوري"، متابعا أن بلاده: "لا تريد شبرا واحدا في سوريا، وهمنا هو الكفاح ضد داعش، ولقد طهرنا جرابلس والراعي والباب من التنظيم الإرهابي".
وقال: " لن نسمح باقتطاع أراضي ومناطق من سوريا لصالح هذه الدولة أو تلك، للأسف، سوريا لن تقوم مرة أخرى، وستحتاج إلى وقت لذلك، للأسف الشديد".
وانتقد الرئيس التركي سياسة إيران، مشيرا إلى أنها تؤلم بلاده. وقال: "إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا، في العراق مثلا، من هؤلاء الحشد الشعبي، من الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي، ولكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها".
وبين أن الحشد الشعبي: "يعملون بجبل سنجار، ويعملون ضد تلعفر، وهناك 400 ألف تركماني في تلعفر، بعضهم شيعي وبعضهم سني، هؤلاء تم تشتيتهم، ونفس الشيء نراه في عاصمة العراق".
وأردف: "هذه أمور تؤلمنا، نحن مسلمون، القومية ليست ديننا، والمذاهب ليست ديننا، وهؤلاء يحولون مذاهبهم إلى دينهم".
وعن مستقبل العلاقة مع إيران في ظل توسعها في دول المنطقة، قال أردوغان:"علاقتنا تاريخية ومتجذرة مع إيران، وليت العلاقات لم تصل إلى هذا المستوى الحالي".
وأردف: "لديهم حساباتهم بخصوص سوريا والعراق واليمن ولبنان، يريدون أن يتغلغلوا في هذه المناطق من أجل تشكيل قوة فارسية في المنطقة، هذا أمر له مغزى، علينا أن نفكر فيه جيدا".
وأعرب عن أمله في أن تراجع إيران سياستها، قائلا :"لا نريد أن تكون دولة محاربة من قبل العالم الإسلامي، علينا أن نتكاتف، وأن لا نتعصب للمذهب، هناك أمر يجمعنا هو الإسلام".