تحت عنوان "الكوارث التحكيمية" تُدمِّر كرة القدم" كتبت مابيل حبيب في صحيفة "الجمهورية": "لم تنتهِ "الحرب" بين بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على خير، فبعد خسارة العملاق البافاري ذهاباً بنتيجة 1-2، عاد الفريق الملكي وجدّد فوزه على نظيره الألماني بنتيجة 4-2 (6-3 في مجموع المباراتين)، ليتأهّل إلى نصف نهائي البطولة لكن مع علامات إستفهام كبيرة حول الأخطاء التحكيمية "الكارثية" التي حصلت في اللقاء.شهد ملعب "سانتياغو برنابيو" قمّةً من العيار الثقيل بين عملاقين كبيرين في تاريخ كرة القدم، لكنّ "الكوارث التحكيمية" قتلت هذه القمة وقضت على حماسة عشاق اللعبة حول العالم.
لم يتوقع أحدٌ أن تنتهي مباراة مصيرية كهذه بهذا الشكل "المأساوي"، فسيناريو مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان في إياب دور الـ 16 من دوري الأبطال تكرّر في مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ من حيث الأخطاء التحكيمية، وكان "بطلها" هذه المرّة الحكم المجري فيكتور كاساي.
رغم أنّ هدف بايرن الثاني الذي سجّله المدافع سيرجيو راموس خطأً في مرماه جاء بعد تسلّل على المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، إلّا أنّ مجريات المباراة انقلبت على الفريق الألماني بمساعدة تحكيمية.
ففي الدقيقة 84، وعندما كانت المباراة تُشير إلى تقدّم بايرن بنتيجة 2-1 (أي التعادل كون ريال فاز خارج أرضه بالنتيجة عينها ذهاباً)، طُرد اللاعب آرتورو فيدال بالبطاقة الصفراء الثانية بعد تدخّل واضح على الكرة التي استلمها ماركو أسينسيو، ليُكمل بايرن اللقاء بعشرة لاعبين ظُلماً.
واستفاد ريال من النقص العددي في صفوف بايرن والإرهاق الذي بدا على قلبَي الدفاع المُصابَين، ماتس هوملز وجيروم بواتنغ، ليُوقع كريستيانو رونالدو
على هدف ثانٍ لفريقه في الدقيقة 105 من تسلل واضح، ويُضيف النجم البرتغالي هدفاً ثالثاً له "هاتريك" ولفريقه بعد 5 دقائق من تسلل واضح آخر أيضاً ويقضي على آمال البافاريين.
زد على ذلك، أخطاء تحكيمية أخرى شهدها ملعب العاصمة الإسبانية، كعدم احتساب بطاقة صفراء ثانية على كاسيميرو بعد تدخله على آريين روبن، واحتساب وضعيّة تسلل على ليفاندوفسكي الذي لم يكن متسلِّلاً بعد انفراده بالحارس كيلور نافاس، وغيرها من الأخطاء...".