صرح الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، فيل جيرالدي، أن استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي غاز الخردل السام في العراق، يؤكد مسؤولية الإرهابيين عن قصف منطقة خان شيخون بالأسلحة الكيميائية.
وقال الضابط السابق لوكالة "سبوتنيك": إن "تصريحات البيت الأبيض التي تؤكد أن الحكومة السورية، استطاعت استخدام الأسلحة الكيميائية فقط، تعتبر خاطئة".
وأكد الضابط أن الهجوم على منطقة خان شيخون بالأسلحة الكيميائية، يذكرنا بهجمات نفذتها الجماعات المسلحة سابقاً، كما أن إمكانية استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي لمثل هذه الأسلحة كبيرة جداً.
هذا وأفادت قناة "سي بي أس نيوز" الأمريكية بأن مسلحين من تنظيم "داعش" الإرهابي استعملوا غاز الخردل في هجوم شنوه على وحدة عسكرية في العراق تواجد فيها مستشارون أمريكيون وأستراليون.
وأشارت القناة إلى أن الهجوم وقع قبل يومين وأن 25 من المواطنين العراقيين طلبوا مساعدات طبية، لكن لم يصب بأذى أي من المستشارين الأمريكيين أو الأستراليين.
وكانت قوات الائتلاف السورية المعارضة، قد أعلنت، يوم 4 نيسان/أبريل، عن مقتل 80 شخصاً نتيجة هجوم كيميائي في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة أدلب وإصابة 200 شخص، واتهمت السلطات السورية بالهجوم.
ونفت سوريا بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون، وأكدت أن جيشها ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا، ووجهت الخارجية السورية الاتهام للمسلحين بشن هذا الهجوم وذلك لتحقيق "نصر سياسي رخيص".
وكانت الولايات المتحدة قد شنت قبل أسبوعين، ضربات جوية استهدفت مطار الشعيرات بمحافظة حمص بـ59 صاروخا من سفنها ومن دون أية أدلة مؤكدة زعمت واشنطن أنه من هذا المطار جرى تنفيذ الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب.
يذكر أن هجوما بالأسلحة الكيميائية أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال باختناق، في بلدة خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان/أبريل وسط إدانة دولية واسعة. إلا أن سوريا نفت بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون وأكدت أن الجيش السوري لا يملك أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية.