يا شوفير دعاس بنزين
عالميّه وتسعه وتسعين
ولا تخاف من البوليس
هنّي ولاد الإنكليز
ونحنا ولاد الفلاحين
**
شو نحبّ القعده بالخلف
نْساوي زمره ونعمل حلف
وكان اللي في عندو ولف
يْكيِّف عا عزف وتلحين
**
نحنا الْكنّا نقول دْعاس
كبرنا وصرنا من هالناس
شي عالعين وشي عالراس
وشي مْلَوفكجيّي شْياطين
**
اللي عاشو أجمل أحلام
وانبسطو بْهاكِ الأيام
شي صارو عُلَما وأعلام
وشي أُجَرا وشي عتّالين
**
عْلوّا عالماضي نرتدّ
وتجمعنا من جدّ وبدّ
ومش رح بعد نْقلّك شدّ
وخلّي السرعه عالخمسين
**
استعجلنا ما بعرف ليش
تا نهرب من عمر الطيش
لنّو منيح وْلا معليش
نْصفّي غُربا ومهجورين
**
شو كانت حلوه الرحلات
وتمضى عا غفله الأوقات
لا في عجقه عالطرقات
ولا مين يصرّخ عا مين
**
لا حاجز بيوقّفنا
ولا شرطي بيصنّفنا
وما في وْلا مرّه رْجفنا
من باروده أو سكّين
**
يا شوفير دْعاس مازوت
مش عا كل مطرح بتفوت
لا صحبه الشام وبيروت
ولا صحبه زحله وبقّين
**
ركّبنا وبعِّد فينا
ووين ما بدّك ودّينا
مهما كْبرنا وعْلينا
منبقى ولاد المي وطين
**
هدّي يا شوفير اللعب
ولا تنيّمنا راس وكعب
راح الباص وراح الشعب
وراحو الأيام الحلوين
**
ويا شوفير دْعاس بنزين
الشاعر روحي طعمة