كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية عن تفشي ظاهرة بين المهاجرين الأطفال الذين وصلوا إلى اليونان دون ذويهم، تتمثل في بيع أجسادهم لتأمين تكاليف إكمال طريقهم إلى أوروبا.
وتقول مراسلة الصحيفة في اليونان، ديان تايلور، إن الأطفال هناك مستعدون لتقديم خدمات جنسية مقابل نقلهم إلى بريطانيا أو إحدى دول شمال أوروبا.
وأشرف مركز الصحة وحقوق الإنسان التابع لجامعة هارفارد على التقرير الذي لفت إلى أن هؤلاء الأطفال الواصلين من سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان وإيران، لا يتمكنون بعد وصولهم إلى اليونان من إكمال رحلتهم، وتتقطع بهم السبل هناك، فيضطرون إلى ممارسة الجنس مقابل الخطوة التالية نحو أوروبا.
وكشف التقرير أن معدل ما يتقاضاه الأطفال مقابل الجنس هو 15 يورو، وأغلب زبائنهم من البالغين فوق 35 عاما، وتبقى تكاليف إكمال الرحلة عالية جدا مقارنة بما يجنيه هؤلاء الأطفال إذ تصل تكلفة النقل إلى أوربا إلى آلاف اليوروهات.
وبحسب منظمات حماية الأطفال اليونانية، فقد وصل عدد الأطفال الذين وصلوا دون ذويهم إلى اليونان في 2016 إلى ما يزيد على خمسة آلاف، وهم الفئة الأكثر تعرضا للانتهاكات الجنسية، لكن مع نهاية 2016 فقد تمكن 191 منهم فقط من الانتقال إلى أوروبا.