قال الخبير العسكري فكتور موراخوفسكي لمجلة "فزغلاد" الروسية، أن إنتاج المواد الكيميائية وخاصة غاز الخردل منها لايتطلب شروطا خاصة، حيث يمكن للمسلحين تصنيعها يدويا.
وأضاف "أنه لايوجد أي صعوبة في تصنيع هكذا مواد لشخص يفهم قليلا في الكيمياء، حيث يمكن العثور على معلومات كافية على موقع ويكيبيديا. ويمكن انتاج هذه المواد السامة في مختبر للكيمياء في المدرسة إذا كنا نتحدث عن كميات قليلة".
وأشار إلى أن "انتاج غاز الخردل أسهل بكثير من انتاج السارين، ومع ذلك يمكن انتاج السارين بوجود معدات بسيطة جدا وتقريبا في أي مصنع للكيماويات. كما أن المواد الأولية لتصنيع غاز السارين معروفة جيدا…".
ومن هنا تكمن الصعوبة في الكشف عن بؤر إنتاج المواد السامة، لأن الأماكن التي يتم فيها التصنيع تكون صغيرة للغاية، ومن المستحيل اكتشافها من الجو.
وأعلنت قوات الائتلاف السورية المعارضة يوم 4 أبريل/ نيسان، عن مقتل 80 شخصاً نتيجة الهجوم الكيميائي في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة أدلب وإصابة 200 شخصاً، واتهمت السلطات السورية بالهجوم.
ونفت سوريا بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون وأكدت أن الجيش السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا، ووجهت الخارجية السورية الاتهام للمسلحين بشن هذا الهجوم وذلك لتحقيق "نصر سياسي رخيص".
وبدأت منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق بالحادث، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن أية نتائج حول المسؤولين المحتملين.