وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على خلفية التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية "آمرا إياه بأن يتأدب"، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
يأتي ذلك بينما إمتنع ترامب عن تأكيد أو نفي نيته توجيه ضربة عسكرية لنظام بيونغ يانغ بالقول: "أنا لا أنوي الإعلان عما أفعله وأفكر فيه، أنا لا أتصرف مثل الإدارات الأخرى، التي تعلن عما تعتزم القيام به بعد أربعة أسابيع، أنا لا أعمل بهذه الطريقة".
تصريحات ترامب هذه جاءت خلال مقابلة له مع قناة فوكس نيوز حيث أضاف: "سنرى ماذا سيحدث لاحقًا، أنا آمل في أن يكون كل شيء جيدًا، وأن يكون هناك سلام، لكنكم تعرفون أن الحديث مع هذا الإنسان (زعيم كوريا الشمالية) يجري منذ وقت طويل".
إقرأ أيضًا: دموع التماسيح الأمريكية
وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق إن الرئيس ترامب لا يرسم الخطوط الحمراء في ما يتعلق بالتهديدات الكورية الشمالية وإنه "لن يعلن عن الاستراتيجية التي سيتبعها للضغط على هذا البلد للتراجع عن برنامجه النووي (..) رسم الخطوط الحمراء لم يكن فعالا في الماضي"، في تلميح لا يخلو من تلميح لما كان عليه الوضع خلال فترة إدارة باراك أوباما.
وكان مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، وجه تحذيرًا لكوريا الشمالية الاثنين، من أن الضربات العسكرية التي نفذتها بلاده في سوريا وأفغانستان مؤخرا "تظهر وجوب عدم إختبار عزم الرئيس دونالد ترامب".
وقال بنس من المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية: "في الأسبوعين الأخيرين فقط شهد العالم قوة وعزم رئيسنا الجديد في تحركات تمت في سوريا وأفغانستان"، مضيفا أن "من الأفضل ألا تختبر كوريا الشمالية عزمه أو قوة القوات المسلحة للولايات المتحدة في هذه المنطقة".