قد يكون رئيس النظام السوري بشار الأسد من أكثر الرؤساء في العالم تلقّياً للإهانات، من ناحية الألقاب التي تطلق عليهم. وقد ازداد ذلك بشكل كبير بعد المجازر الدموية التي ارتكبها النظام منذ انطلاق الثورة عام 2011.
وبينما التصقت به صفات ساخرة كثيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "الزرافة"، فإن ألقاباً أخرى أطلقت عليه نتيجة أحداث سورية. فما هي هذه الألقاب؟
البطة، هو أول ألقابه، وهذه المرة بعد تسريب رسائل إلكترونية متبادلة بينه وبين زوجته أسماء الأسد، تبيَّن فيها أنها تدعوه بـ"البطة". وبدأ منذ ذلك اليوم ناشطو مواقع التواصل بتلقيبه بالبطة.
لكن مع ارتفاع منسوب الجرائم والقتل في سورية، برزت ألقاب أخرى، لكن هذه المرة على لسان شخصيات سياسية وعامة. ففي شهر فبراير/شباط وصف ألكسي ملاشينكو، المدير السابق لمركز كارنيغي للدراسات في موسكو، في حديث مع صحيفة "كومرسانت" الرئيس السوري بأنه "ذيل الكلب الروسي"، فانتشر بعدها أيضاً لقب ذيل الكلب.
ولم تقف الألقاب والإهانات عند هذا الحدّ، بل تواصلت لتصل إلى قمتها في الأسابيع الأخيرة، فقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر بعد مجزرة خان شيخون الكيميائية إن الأسد "أسوأ من هتلر، فحتى هتلر لم يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه"، ليعود ويعتذر على اعتبار أن المقاربة لم تكن موفقة.
وبعد المجزرة نفسها، وصفه وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون بـ"الإرهابي الأكبر"، وقال "الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية، ليس لأنها فظيعة ولا تفرق (بين الضحايا) فحسب، بل لأنها مروعة كذلك"، وتابع القول "لذلك، هو نفسه إرهابي أكبر تسبب في تعطّش للانتقام لا يمكن وقفه، حتى بات لا يمكنه أن يأمل في أن يحكم شعبه ثانية، إنه سامّ حرفياً ومجازياً، وحان الوقت كي تستيقظ روسيا وتتيقن من هذه الحقيقة".
أما آخر الأوصاف وأشهرها حالياً، فكان وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسد بأنه "سيئ جداً للبشرية، وحيوان".