(اختصرت لكم هذه الترجمة لكي لا تتكاسلوا)
الكاتب: الإعلامي مورغان بيرس، صحيفة “ديلي ميل أون لاين”
شاهدتُ المقابلة التي أجرتها “وكالة الأنباء الفرنسية” مع الرئيس السوري بشار الأسد فاستفزتني تلك الابتسامة المتغطرسة البلهاء…
عندما سئل (بشار) عن أطفال خان شيخون الذين قتلوا بالغازات،
أجاب: وهل كانوا ـ حقاً ـ موتى؟
نعم، من المؤكد أن أولئك الاطفال ماتوا، وأنت من قتلهم، أيها المخلوق الحقير.
لقد رصدت رادارات الولايات المتحدة طائراتك القاتلة، وأكد الاطباء الاتراك أن الأطفال قتلوا بغاز السارين.
لقد شاهدنا تلك الفيديوهات المروعة، فارتجت ارواحنا وأبكتنا صورهم.
رغم الرقابة الصارمة التي فُرضت على مراسل “وكالة الأنباء الفرنسية” إلا أننا رأينا ديكتاتوراً يائساً، فقد السيطرة على حربٍ؛ ظن انه موشك على الانتصار فيها.
ورأينا ـ كذلك ـ ما يقبع داخل هذه النفس المنحطة لشخص قتل 400 الف من ابناء شعبه، وفقد اي تصور لما تعنيه كلمة “موت”.
أكاذيب هذا المخلوق فظة ومقرفة، وخاصة عندما قال إن استخدام السلاح الكيماوي أمر غير مقبول ولا أخلاقي.
أما نظريته في المؤامرة، فـ سخيفة ومضحكة، وخاصة عندما زعم أن أميركا “تعاونت” مع داعش لارتكاب هذه الفظائع، لكي تتخذ منها ذريعة لمهاجمته.
لقد تسنى لي ان أكّون تصوراً أوليا عن ذهن الأسد الشاذ والمنحرف، عندما نُشرت بعض رسائله الإلكترونية قبل بضع سنوات، يوصي في إحداها زوجته بمشاهدة مقطع من البرنامج الأميركي “جوت تالنت”.
في المقطع المذكور يظهر ساحرٌ متعطش للدماء اسمه كيفن جيمس، يقطّع مساعده إلى نصفين باستخدام منشار كهربائي.
كان ذلك أكثر ما أحبه الأسد.
وليس هذا بالامر المستغرب، فوالده البغيض حافظ الأسد كان يذيب أضلاع ضحاياه بالأحماض الكيماوية.
وها هو ذا الأسد الابن يتلذذ بمنظر هذا المسلخ الحي، مستهدفاً المناطق المدنية المكتظة بالسكان، بغازالاعصاب أو بالبراميل المتفجرة المحشوة بالكلور، أو قصف المشافي أو تعذيب السجناء السياسيين.
انه بلا بوصلة أخلاقية، وليس لديه اي حس انساني. إضافة إلى أنه منفصل عن الواقع تماماً.
ترجمة الدكتور حارث سليمان (فيسبوك)