كشفت مصادر إيرانية عن رسالةٍ سريةٍ من طهران إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتعلق بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي”، وتطلب منه عدم زيادة الضغوط على طهران من خلال فرض العقوبات الاقتصادية، لأن “خامنئي مريض، ويحتضر”.
وجاء ذلك على لسان الرئيس الإيراني الأسبق، “أبو الحسن بني صدر”، خلال مقابلة له مع موقع “إيران واير” الإيراني، نقلاً عن مصادر قال إنها “خاصة”.
وأوضح في المقابلة التي ترجمها موقع (عربي21)، أن مضمون الرسالة السرية تناول معلومات تتعلق بتدهور صحة المرشد الإيراني.
ووفقاً للمعلومات التي كشف عنها “بني صدر”، فإن الحرس الثوري الإيراني “يستعد لإيصال رجل الدين الإيراني إبراهيم رئيسي إلى كرسي الرئاسة في إيران”.
وأضاف “بني صدر” أن الحرس الثوري برر مشروع ترشيح إبراهيم رئيسي للرئاسة الإيرانية بفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، وأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان يفهم لغة روحاني، ولكن ترامب لا يفهم لغة الرئيس الإيراني الحالي أبدا.
ويأتي تصريح بني صدر في إشارة إلى وجود تفاهم وعلاقة بين أوباما وروحاني، أنجحا مساعي التوصل للاتفاق النووي الإيراني، تبادل للرسائل بين طهران وواشنطن وكشف الرئيس الإيراني الأسبق في لقائه مع موقع “إيران واير”، أن الرسالة الإيرانية بعثتها الحكومة الإيرانية مباشرة إلى ترامب.
وقال: “أبلغت من داخل إيران، بأن الرسالة الإيرانية السرية تطلب من ترامب ألا يزيد من الضغوط على طهران، من خلال فرض العقوبات الاقتصادية، لأن المرشد خامنئي مريض، ويحتضر”، وفق قوله.
وأوضح “بني صدر” أن الرسالة الإيرانية طلبت من ترامب أن يخفف من وطأة العقوبات ليتم اختيار “حاكم معتدل خليفة لخامنئي”، ووعدته بأن يقوم خليفة خامنئي بلعب الدور ذاته الذي لعبه السيستاني في العراق.
وعلق “بني صدر” على المعلومات التي وصلته، بالقول: “أعتقد بأن هذه المعلومات صحيحة، لأن الكونغرس الأمريكي قام بتأجيل التصويت على العقوبات التي ستفرض على إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في إيران”.
وقال: “هذه الرسالة التي بُعثت لترامب، بُعثت أيضا في عهد الخميني إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق رونالد ريغان، مضيفا أن “مك فارلين نفسه ذكر في كتابه الموضوع ذاته، وأنه في حال دعم ريغان لإيران، فإن المعتدلين سيكونون على رأس السلطة في إيران”.
وأضاف أن فارلين قال: “إذا لزم الأمر، فإنهم (المعتدلون) سيقومون بقتل الخميني”. وقال بني صدر: “بناء على فحو