قال رئيس المركز العربي للحوار سماحة الشيخ عباس الجوهري في مقابلة تلفزيونية أجرتها معها محطة العربية أن معظم فقهاء الشيعة والسواد الأعظم منهم لا يقولون بولاية الفقيه على الأمة، وأضاف الجوهري أن معظم هؤلاء الفقهاء إنما يقولون بإقامة دولة مدنية تنظم شؤون الحياة ويكون للفقيه دور الإرشاد الديني في الأمور الدينية واما في أمور الحياة و تنظيم السلطة فإن العقد الإجتماعي بيم مكونات المجتمع هو الذي يقوم بهذه المهمة وينهض لتقديم رؤى لإدارة شؤون الناس من خلال الإنتخابات التي تعطي الشرعية للحاكم في السلطة، ولا ولاية لحاكم على رأس السلطة إلا من خلال تأييد الشعب له من خلال صناديق الإقتراع، وأضاف الجوهري إن هذه الرؤية رؤية واسعة في العالم الشيعي.
ورأى الجوهري أن إنتشار القوة الايرانية الحالية التي ترفع المذهب الشيعي كعقيدة لها لا يمكن ان يختصر الشيعة بأنهم من أتباع فكرة ولاية الفقه، وإن الأمر المؤكد أن المرجعية العليا للطائفة الشيعية في العالم لا تقول بولاية الفقيه و تعتبرها نطرية فقهية وعقائدية.
إقرأ أيضًا: رسالة رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري بمناسبة الفصح المجيد
وعن إعتبار حزب الله كموالي لولاية الفقيه قال الجوهري ان من حقهم ان يعتقدوا بما يشاؤون ولكن لا يمكن لهم أن يختصروا فهم العقيدة الشيعية وحدهم بما يرتأون.
وأشار الجوهري انه درس في بداية تحصيله العلمي ولاية الفقيه وآمن بها بمرحلة من المراحل إلا أن ثبت لديه فيما بعد أن لا دليل شرعي ترتكز عليه هذه الفكرة و ليس لها أي أصول شرعية بل هي فكرة لا يمكن أن تصبح دينًا أو مذهبًا وهذا أمر لا يمكن القبول به أبدًا.
وأشار الجوهري أن فكرة ولاية الفقيه انطلت من دولة إيران التي لها تاريخ كبير ولديها نفوذ تاريخي وتريد دائمًا ان تحافظ على هذا النفوذ ولذلك تستعمل اليوم الفكرة الدينية او المذهبية لكي تكون قادرة على الوصول الى الجغرافيا البعيدة عنها من خلال ما تعتقده ومن خلال ما تربي جماعات تنتمي إلى نفس المذهب.