يتوج الفصح المجيد الصيام المسيحي المبارك ليجمعنا مسلمين ومسيحيين على رباط إيماننا المشترك بحقوق الانسان مرفوعة براهنها المعاصر بأوجاع السيد المسيح عليه السلام والأمه التي ما تزال شاهدة في كل عصورها على قداسة المحبة وإرساء قيمها في التضحية والتسامح والغفران من أجل ان يولد شرق جديد لا يستباح فيه دم المسيحي لأنه مسيحي .. ولا يقتل فيه المسلم لأنه مسلم .. ولا تمتهن فيه كرامة العلماني لأنه علماني، واللبنانيون وهم يستحضرون الأسس الخلقية والحضارية لمعاني الفصح وتجلياته في حياتهم السياسية والإجتماعية فانهم مدعوون اليوم اكثر من أي وقت مضى إلى إنتزاع عوامل الإنقسام وعوامل الفتن والكراهية بتجديد وعيهم برمزيات إنتصارهم بنور المحبة على ظلمة الأحقاد والأنانيات وعصبيات التكفير ومشاريع التجزئة والإلغاء فيصير الفصح الواعد بهذه الروح الإنسانية والوطنية عنوانًا مضيئا لقيامة الإنسان النبيل والوطن الرسالة ..