قرر نادي النجمة عدم الحضور لمباراته المصيرية أمام نادي العهد على ملعب السلام زغرتا يوم الخميس، في حدث كروي قد تم لعبه في المكاتب بعيداً عن المستطيل الأخضر، وأيّ حال أوصلنا إليه الإتحاد اللّبناني لكرة القدم؟
إن الجميع يتحمل مسّؤولية ما حصل، لكن الإتحاد اللّبناني هو أساس اللّعبة ومسّير أحوالها، فإذا أُرتكبت الأخطاء، من البديهي أن يكون المسّؤول الأول لحل المشكلة والحفاظ على صورة الدّوري اللّبناني وهذا ما لم يفعله.
طلب نادي النجمة تأجيل المباراة التي تُعد كنهائي بين الفريقين، بسبب عدم توفير ملعب مناسب، فإن ملعب السّلام يعتبر من الملاعب الصّغيرة التي لاتفي بأعداد جمهور النجمة، كما أن النجمة هو المفروض من سيحدد مكان المباراة بسبب أنها على أرضه، لذلك طلبت إدارة النجمة تأجيل اللّقاء حتى يُسمح إقامة المباراة على ملعب المدينة الرياضية الذي مازال مشغولاً بالتحضير لمباراة كلاسيكو الأساطير، مما يؤكد ذلك عدم التنسيق في المباريات من قِبل الإتحاد.
إقرأ أيضًا: تلاعب بالنتائج أو تواطؤ لاعبين في الدوري اللبناني؟
وبما أن المباراة أديرت من المكاتب، قد إختلطت الأمور على المتابعين وكل طرف غنى على ليلاه، فإن إدارة النجمة أكدت من خلال نائب رئيسها صلاح عسيران بأن الإتفاق كان مع إدارة العهد بتأجيل المباراة، أما إدارة العهد قد صرحت بإلتزامها بقرارات الإتحاد التي تكمن بلعب المباراة في ملعب السّلام زغرتا.
حضّرت إدارة العهد فريقها وتوجهوا لزغرتا قبل يوم من المباراة وأُعلمت جماهيره بأن المباراة ستلعب بتوقيتها، أما صفحات النجمة على مواقع التواصل الإجتماعي أكدت أن يوم الخميس سيكون راحة للاعبين.
إنتهت المسألة بإنسحاب النجمة وفوز العهد في المباراة والدّوري اللّبناني ككل، وخسر جمهور كرة القدم اللّبنانية مباراة مصيرية كانت تجمع بين فريقين منافسين على اللّقب في وضع مؤسف لما وصل إليه.
إقرأ أيضًا: يوسف الجوهري يقود مجدل عنجر للدرجة الثانية
ربما إدارة النجمة تذرعت بحجة الجمهور من أجل إصابات الفريق والإستحقاق الآسيوي لكن الخطأ من الإتحاد اللّبناني لعدم إيجاد حل مناسب للطرفين الذي يكون أقلّه تأجيل المباراة، خاصةً أن وجهات النظر باتت متباعدة بين الطّرفين وهذا ما يؤكده تصريحات إدارتيّ النجمة والعهد.
قد لا نعتب على بلد لا يؤمن للمواطن حقوقه المعيشية والإجتماعية، لكن الأكيد سنعتب على إتحاد بلد لا يستطيع تأمين مباراة كرة قدم بنهاية المطاف.