من لا يقرأ المتغيرات في المنطقة أعمى، بأقل من ٢٤ ساعة تغير موقف ولهجة وتصرف وإهتمام أعظم قوى عسكرية عرفها التاريخ تجاه نظام بشار الأسد.
لأول مرة في التاريخ الحديث ينعت رئيس جمهورية الولايات المتحدة رئيسًا آخر بالحيوان و يعود في اليوم نفسه وينعته بالجزار.
لطالما قلنا على مدى ٦ سنوات أن سوريا و شعبها و نظامها آخر إهتمامات إدارة باراك أوباما لدرجة أن الرئيس السابق تراجع في كلامه عند إستعمال السلاح الكيميائي لأول مرة متخليا عن هيبة الإمبراطورية الأمريكية.
إقرأ أيضًا: فتى الكتائب وحيداً وحيداً
ظن اللاعبون في الميدان السوري أن مصير الشعب السوري في يدهم، تدخلت روسيا إلى جانب إيران وحزب الله والمليشيات العراقية وبدى كأن الثوار قاب قوسين أو أدنى من الموت المحتم.
سقطت حلب ، لم تعد تهدأ الباصات الخضر التي تنقل المقاتلين إلى إدلب وبدأ العالم يصدق أن الثورة أخمدت والأسد باقي ليسلم نجله بعد عمر طويل ....
إنتخب المرشح الذي لم يعادي النظام السوري في مركز القرار العالمي، فرح وهلل من يقف بجانبه، قال الثوار "إذا الله معنا فمن علينا " إشتد الظلم، ثبت الثوار، العرب قالوا هذه فلسطين الثانية والعين بصيرة واليد قصيرة، ثبت الثوار.
سقطت صواريخ الموت على خان شيخون ، ١٠٠ شهيد ... إستشهد ٢٥ طفل إختناقًا.
تحركت أمومة حسناء شقراء شاء الله أن تكون كريمة الإنسان الوحيد القادر على المحاسبة، همست في أذن والدها، ذكرته بأطفالها، تغير العالم.
"أتاك الموت يا تارك الصلاة" ، الحساب عسير ...
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)
صدق الله العلي العظيم