أولاً: البلد في مأزق كبير...
من حضن الثنائية الشيعية (وخاصة حزب الله) التي رعت الوزير باسيل طوال السنوات الماضية، فحصد المناصب الوزارية، وتربّع باسم عمّه الجنرال عون على عامة الموارنة، فارضاً نفسه الحامي الوحيد للمسيحيين، رافعاً لواء الميثاقية على مقياس تياره (الوطني الحر) ،نافخاً في مزامير الطائفية، مُعطّلاً موقع رئاسة الجمهورية ما يقرب من ثلاث سنوات، حتى بات البلد في عنق الزجاجة: موبقات التمديد، قانون الستين، عدم التوافق على قانون انتخاب جديد بعد سقوط المهل تباعاً، الموازنة والضرائب.
ثانياً: كليلة ودمنة..القملةُ والبرغوث...
إقرأ أيضا : شتّان بين دعوة الصدر لاستقالة الأسد ومُضيّ حزب الله في دعمه
قال دمنة: زعموا أنّ قملةً لزمت فراش رجلٍ من الأغنياء دهراً فكانت تُصيبُ من دمه وهو نائمٌ لا يشعر، وتدُبُّ دبيباً رفيقاً، فمكثت كذلك حيناً حتى استضافها ليلةً من الليالي بُرغوث؛ فقالت له: بت الليلة عندنا في دمٍ طيّبٍ وفراشٍ ليّن، فأقام عندها حتى إذا أوى الرّجلُ إلى فراشه، وثب عليه البرغوث فلدغه لدغةً أيقظته ؛ وأطارت النوم عنه، فقام الرجل وأمر أن يُفتّش فراشُه، فنظر فلم ير إلاّ القملة، فأُخذت فقُصعت وفرّ البرغوث.
ها هو البرغوث اليوم يمنع الثنائية من دم الشعب اللبناني الطيب وفراشه اللين، والطريق إلى مجلس النواب مفتوحة، بعد أن كانت مُقفلة أيام الحراك الشعبي، وبأمر فخامة الرئيس هذه المرّة.