إقتربت نهاية الدّوري اللّبناني لكرة القدم، حيث يتبقى مبارتان فقط على إنتهاء مرحلة الإياب التي شهدت منافسة قوية بين الفرق على المراكز الأربعة الأولى، لكن المنافسة على اللّقب انحصرت بين العهد والنجمة بنهاية المطاف.
نالت الجولة ٢٠ من دوري ألفا النصيب الأكبر من الإتهامات والأحاديث حول مبارتي النجمة والعهد أمام النبي شيت والصفاء، حيث ما جرى من أحداث أثناء المبارتين دعا جمهور كرة القدم اللّبنانية للتفكير، إذا كان هناك تلاعب بالنتائج أو تواطؤ من بعض اللاعبين لحساب فريق آخر.
كان تعثر فريق النجمة أمام النبي شيت سينهي أحلام النبيذي في المنافسة على اللّقب، وبالمقابل تعثر العهد أمام الصفاء سيقلص الفارق أمام أقرب منافسيه ليصبح الفارق نقطتين أو ثلاث نقط، خاصةً أن مباراة النجمة لُعبت بعد مباراة العهد وهذا يعطي الحافز للنبيذي لتقليص الفارق والفوز بالمباراة أمام النبي شيت، مما كان الأفضل أن تلعب المبارتين في التوقيت نفسه منعاً لحدوث أيّ شُبهات، لكن الشّبهات قد حدثت لسوء الحظ وفرضية التلاعب وتواطؤ اللاعبين مطروحة على الفريقين.
إقرأ أيضًا: تلاعب بالنتائج أو تواطؤ لاعبين في الدوري اللبناني؟
بدأ الصّفاء المباراة بغياب أكثر من لاعب أساسي في الفريق، أهمهم محمد زين طحان ومهدي خليل وحسين عواضة، قد تلقى هدفين في الشوط الأول ولم يحرك ساكناً في الشّوط الثّاني، وما أثار البلبلة على مواقع التواصل الإجتماعي هدف العهد الأول الذّي هز الشباك بطريقة غريبة بعد تقدم حارس الصفاء بشكل مبالغ، مما أدى لتسجيل مهاجم العهد بكل بساطة من فوق الحارس، لكن يجب أن نأخذ بعين الإعتبار عدم أهمية اللّقاء بالنسبة للنادي الصفاوي ووجود مباراة مهمة متبقية له في نهائي كأس لبنان أمام الأنصار.
وبالمقابل لعب النجمة بكل أريحية أمام فريق النبي شيت وصنع الفرص وهدّد مرمى الخصم بأكثر من محاولة خطيرة، وقد نجح النجمة بتسجيل هدف التقدم في مباراة من طرف واحد، حتى الثّواني الأخيرة التي شهدت إعطاء الحكم السّوري ضربة جزاء للنبي شيت كانت ستسمح بحسم البطولة لو سُجلت أو لن تسّلط الضوء كثيراً على مجريات اللّقاء بسبب تألق حارس النبي شيت حسين حسين بالكثير من المحاولات والعمل الدّفاعي المقبول نوعاً ما من الخط الخلفي، بغض النظر عن قلة المردود الهجومي للفريق، حتى تسديدة لاعب العهد السابق علي بزي لضربة الجزاء التي نفذها بشكل إستعراضي هذيل ومبالغ فيه، وأرسل الكرة بشكل طولي لخارج المستطيل الأخضر.
إقرأ أيضًا: لاعبين تحت رحمة العقود الأبدية
إن المبارتين يستحقا البلبلة الإعلامية والمناقشة حولهما، كما يستحقان التحقيق بهما من قِبل الإتحاد اللبناني لكرة القدم، لأن الشكوك التي وجدت في المباراة لو كانت متعمدة فهو أمر غير مقبول في الكرة اللّبنانية ويجب محاسبة المخطئ وعدم الإستهانة بالأمر ولو بعد حين، لأننا نطمح لتحقيق مبدأ اللّعب النظيف في الدّوري اللّبناني والإبتعاد عن هكذا أمور لتطور الدّوري وتكون المنافسة شريفة وعادلة بين الفرق.