كشفت صحيفة كويتية أن بلادها كانت قد سلمت المتهم الرئيسي في تفجير كنيسة الإسكندرية، الذي وقع قبل يومين، للسلطات المصرية.
وضرب تفجيران تبناهما تنظيم "داعش كنيستين، شمالي مصر، الأحد، أسفرا عن مقتل 45 شخصاً وإصابة 125 آخرين، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة.
التفجير الأول استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، والثاني جاء بعد ساعات من التفجير الأول، طال الكنيسة المرقسية (المقر البابوي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية) بمدينة الإسكندرية.
ووفقاً لما نشرته القبس الكويتية، الثلاثاء، فإن المتهم الرئيسي دخل الكويت في تشرين الأول 2016، بتصريح عمل على إحدى شركات التجارة العامة والمقاولات، وعمل فيها محاسباً إلى أن استدعاه جهاز أمن الدولة بناءً على معلومات وردته من نظيره المصري.
وأضافت الصحيفة أن المتهم خضع لتحقيقات مكثفة حول علاقته بداعش، وبعد إثبات تورطه، تم تسليمه للسلطات المصرية، بالإضافة إلى إبعاد بعض أقاربه من الدرجة الأولى وآخرين وثيقي الصلة به.
وأبدت المصادر الأمنية استغرابها، بسبب "إفراج الأمن المصري عن المتهم عقب تسليم الكويت له، فالمعلومات التي جرى تبادلها بين السلطات الأمنية في البلدين أكدت ضلوعه في الانتماء إلى داعش، وتواصله مع قياداته في الخارج، ومع ذلك أصبح حراً طليقاً هناك".
وأعلن تنظيم داعش أن "أبا إسحاق المصري" هو انتحاري الإسكندرية، و"أبا البراء المصري" هو انتحاري طنطا.
وذكرت مصادر أمنية مصرية أن أبا إسحاق من مواليد أيلول 1990، من منيا القمح، حاصل على بكالوريوس تجارة، دخل إلى سوريا عبر تركيا عام 2013، وأوضحت أن أبا البراء من مواليد 1974 في كفر الشيخ، حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، عمل سائقاً وسافر إلى ليبيا ولبنان، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، ودخل إلى سوريا أيضاً عام 2013، وفق ما ذكرته القبس.
وجاء التفجيران قبل نحو أسبوعين من زيارة مقررة لبابا الفاتيكان فرانسيس إلى مصر، يومي 28 و29 نيسان الجاري، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2000، حيث أجرى آنذاك البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زيارة إلى القاهرة.
وفي أعقاب التفجيرين قرر السيسي إعلان حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 أشهر، "بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية"، وهو ما وافقت عليه الحكومة المصرية، اليوم الاثنين، وأعلنت تنفيذه بداية من الساعة الواحدة ظهر اليوم (11:00 تغ).
(الخليج أونلاين)