ظلت تكتم خوفها وجراحها حتى اصبحت في حالٍ يُرثى لها، فضلت الهروب الى المجهول على ان تبقى ليلةً واحدةً تحت سقفٍ يقطن فيه ذئبين، كان من المُفترض ان يحمياها لا يفترساها مِرارًا.
هي أميرة كاسمها، وصغيرة كسنوات عمرها الـ16، وقعت فريسةً لغرائز أبٍ وعمٍ لا يهتمّا سوى بملذاتهما الخاصّة دون ان يردعهما رادع، فلا رابط الدم ردعهما ولا حتى غريزة الأبوّة أو القرابة تمكنت من كبح شهوَتهما.
عمليات تحرش ومُداعبات جسدية تلوَ الأخرة لأكثر من 5 اشهر، وحالة "أميرة. ه.ج"، الشابة السورية التي لم تتخط السادسة عشر من عمرها، تضطرب وتسوء حتى تجرأت على كسر المحظور ولو على حساب سواد حياتها، ففرت من المنزل يوم أمس الاحد وتوجهت الى الحديقة العامة في القبة - طرابلس وقضت ليلتها مُفترشةً الارض الى ان صادفت امرأة من سكان القبة.
اقتربت السيدة من الشابة أميرة وسألتها عن سبب نومها في الحديقة، فقررت ان تبوح لها بتفاصيل عذابها مخبرةً اياها عن عمليات تحرش تتعرض لها منذ فترة طويلة من قبل والدها وعمها، عندها قررت السيدة اخذها الى منزلها والاعتناء بها.
وفي الصباح الباكر، توجهت السيدة برفقة الفتاة الى فصيلة التبانة، حيث اعترفت الاخيرة بكل ما يجري معها من تحرشات، وازاء هذه الاعترافات، فتحت الفصيلة محضراً بناء على اشارة المدعي العام، وتم احضار طبيب شرعي للكشف على الفتاة والتأكد من صحة اقوالها. وبعد الكشف، تبين ان هناك اثاراً للتحرش لكنها لم تتعرض لعملية اغتصاب.
وعليه، تحركت دورية من شعبة المعلومات على الفور وتمكنت بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، من تحديد مكان تواجد المُشتبه بهما وتوقيفهما، وهما الاب:"هيثم.ح وعمها محمد.ح".
وبنتيجة التحقيقات، اعترف شقيق الوالد بفعلته كاشفًا انه كان يعطي أميرة حبوبًا مُخدرة منذ أكثر من 5 أشهر ثم يتحرش بها لكن دون مُمارسة علاقة كاملة خوفًا من افتضاح امره.
أما الوالد انكر مِراراً ان يكون قد أقدم على التحرش بابنته الا ان شقيقه عاد واكد ذلك كاشفا ايضا ان الوالد يتحرش بابنته القاصر منذ 3 اشهر، وهذا ما اكدته الفتاة ايضا في اقوالها.
وعلى ضوء هذه الاعترافات، تم توقيف كل من الوالد والعم فيما أُرسلت الفتاة الى جمعية ابعاد لتحتضنها.
ليبانون ديبايت