وجه مسؤول أمريكي رفيع، الاثنين، اتهامات جديدة بخصوص هجوم "خان شيخون" الكيماوي.
وقال المسؤول الأمريكي الرفيع إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن روسيا كان لديها علم مسبق بالهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة "خان شيخون" في سوريا.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن "طائرة دون طيار (درون) روسية كانت تحلق فوق مستشفى في سوريا، بينما كان ضحايا الهجوم يهرعون لتلقي العلاج".
وبعد ساعات من مغادرة الطائرة، قامت مقاتلة روسية بقصف المستشفى، في محاولة يعتقد مسؤولون أمريكيون أنها لتغطية استخدام الأسلحة الكيماوية، حسب الوكالة ذاتها.
وأشار المسؤول إلى أنه "لم يتضح بعد من كان يقود المقاتلة التي قصفت المستشفى".
واعتبر أن وجود طائرة "الدرون" لم يكن من قبيل المصادفة، ولا بد من أن روسيا كان لديها علم مسبق بالهجوم الكيماوي.
ماكين يتهم أيضا
اتهم السيناتور الأمريكي الجمهوري جون ماكين، الاثنين، روسيا بأنها "تعاونت" مع النظام السوري في تنفيذ الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في سوريا، الأسبوع الماضي.
وقال السيناتور الجمهوري، في مؤتمر صحفي عقده في بلغراد، إنه يعتقد أن "الروس كانوا على علم بالأسلحة الكيماوية؛ لأنهم كانوا و(النظام السوري) يعملون من القاعدة ذاتها".
وأشار ماكين إلى أن الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة عسكرية تتبع للنظام في سوريا، الجمعة الماضية، جاءت "ردا على الهجوم الكيميائي".
وشدد على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات؛ لمنع رئيس النظام السوري بشار الأسد من تنفيذ هكذا هجمات في المستقبل.
وأضاف: "يتعين على الولايات المتحدة أن تخبر روسيا بأن جريمة حرب كهذه غير مقبولة في العالم اليوم".
وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى موسكو ينبغي أن "تقود إلى اتفاق من جانب الروس بألّا يسمحوا للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى".
وذكر ماكين أنه سيتأكد من "أننا سنسلح وندرب من يقاتل ضد بشار الأسد".
والثلاثاء الماضي، قُتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 -غالبيتهم من الأطفال- باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وردا على الهجوم، نفذت الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، هجوما بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص (وسط).