أعلن النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف، أن روسيا لا تنوي استخدام القوات الجوية الفضائية ضد الصواريخ الأمريكية، فيما اذا نفذت واشنطن هجمات صاروخية جديدة ضد سوريا، لكن يجب على واشنطن التخلي عن طموحاتها وعواطفها في القضية السورية.
وقال جباروف، مجيبا على سؤال حول ما إذا كانت القوات الجوية الفضائية الروسية ستدعم القوات المسلحة السورية، لمنع قصف الصواريخ الأميركية للأراضي السورية: "لا، لن نفعل ذلك".
وأضاف: "نحن لا يمكننا أن نتورط في مواجهة مسلحة، لأنها تهدد بحرب واسعة النطاق".
ومع ذلك، حث عضو مجلس الشيوخ واشنطن على "رفض الطموحات وعدم الانجرار إلى العواطف" في القضية السورية. وأوضح جباروف: "خصوصا يجب أن لا تنجر إلى العواطف ابنة رئيس الولايات المتحدة".
ذكرت صحيفة صنداي تايمز، في وقت سابق، أن رد فعل ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، حول تقارير عن الهجوم الكيماوي في إدلب السورية قد أثر على قرار قيادة الولايات المتحدة بتوجيه الضربة الصاروخية في سوريا. وبعد الهجوم على القاعدة الجوية السورية كتبت إيفانكا ترامب، أنها فخورة بقرار والدها.
هذا وكان أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، في وقت سابق اليوم ، أن الولايات المتحدة لا تستبعد ضربات جديدة على سوريا في حالة هجمات كيميائية جديدة.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، شنت ليل الجمعة الماضية، ضربات جوية استهدفت مطار الشعيرات بمحافظة حمص في المنطقة الوسطى، بـ59 صاروخاً من سفنها، وبدون أية أدلة مؤكدة، زعمت واشنطن أنه من هذا المطار جرى تنفيذ الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن القوات السورية استخدمت هذا المطار "لشن هجوم بالسلاح الكيميائي" [على بلدة خان شيخون] في محافظة أدلب قبل أيام، حسب قوله. كما ادعى البنتاغون وجود أسلحة كيميائية في هذا المطار.
هذا وأثارت الضربات الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى قاعدة عسكرية جوية سورية، استياءً عارماً، لدى الأوساط الروسية السياسة والبرلمانية، التي أكدت أن الضربات الأمريكية عدوان سافر ضد دولة ذات سيادة.