يقول مصدر فلسطيني مطلع على أوضاع المخيمات لصحيفة الحياة، إن بلال بدر الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره هو ابن شخص يعرف بـ أبو إياد من المقربين من بعض أحزاب الممانعة وجماعة أبو العباس، وهو متوف. ويعرف عن بلال أنه صاحب طباع شرسة وغير متدين. وعمل ضمن مجموعة الفلسطيني جمال سليمان الذي تزعم تنظيم أنصار الله والذي شارك في رعايته وتمويله وتسليحه لاستخدامه رأس حربة داخل مخيم عين الحلوة في مواجهة فتح.
ويردد المصدر أن سليمان على صلة مباشرة بمسؤولين في الأمن السوري. ويتهم من قبل أوساط الأمن الفلسطيني بأنه استعان خلال السنتين الماضيتين ببلال بدر لتصفية ضباط في "فتح". ويشير إلى أن بدر متعدد الولاءات، فتارة يوالي "النصرة" ثم "فتح الإسلام" ثم "الشباب المسلم" و "داعش"، وإلى أن اشتباكه أخيراً مع القوة المشتركة تسبب بتكوين إجماع ضده ودفع الإسلاميين إلى التبرؤ منه.
ويعتبر المصدر أن تسليم بدر إلى المرجعيات الأمنية مستبعد لأنه سيورط داعميه ومموليه. وقد يفضل بعض قادة المجموعات الإسلامية تمكينه من الهرب مثلما حصل مع شاكر العبسي الذي كان يتزعم "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد عام 2007.