أكّد النائب عن حزب الكتائب نديم الجميل أن "النقاشات الحاصلة اليوم حول القانون الانتخابي أعادتنا الى نقطة الصفر ودفنت معها قانون الستين الذي كنّا من المعارضين له، ثمّ دفنت أيضاً مشروع اللقاء الارثوذكسي"، معتبرا أنّه "كان لا بد من استغلال الوقت في الوصول الى قانون انتخابي بدل تسجيل المواقف كما ظهر في الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الفرعية وجلسات اللجان المشتركة".
وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد الجميل على أنّ "موقفه الرافض لمشروع اللقاء الاورثوذكسي لم يكن ظرفياً بل هو مرتكز على ثوابت وقضية أساسية تتعلّق بلبنان وبمستقبل لبنان" ، ولفت إلى أن الاسباب المبدئية التي دفعته إلى معارضة هذا المشروع لم تتغيّر، بالاضافة الى أنّ "المناصفة التي يتحدّث عنها المشروع لا سيّما في ظلّ وجود سلاح حزب الله غير الشرعي، لا تؤمّن أكثرية نيابية لفريق 14 آذار في المجلس النيابي، وهذا ما يجعل من حزب الله قابضاً على الاكثرية النيابية بيد والسلاح بيد أخرى"، على حدّ تعبيره.
"المستقبل" لم يتهم "الكتائب" بالخيانة
وعمّا اذا كان الخلاف حول قانون الانتخاب أثّر وبشكل كبير على العلاقة بين مكونات 14 آذار، أوضح الجميل أنّ "العلاقة بين مكّونات فريق 14 آذار تأثّرت لكنّها لم تبلغ حدّ الانفصال"، وقال: "هنا يكون هدف الراعي الاساسي للمشروع قد تحقّق ولو جزئياً، لكنّ الاخطر من ذلك هو اهتزاز العلاقة بين اللبنانيين ككلّ وليس فقط بين مكوّنات فريق 14 آذار".
على الدولة تحمّل مسؤولياتها
وتطرق الجميل لما يحكى عن تدخل "حزب الله" عسكريا في سوريا، وقال: "هذا التدخّل هو جلّ ما كنّا نخشاه وكنّا نحذّر منه منعاً لتأزّم الوضع وتوريط لبنان، لا سيّما في ظلّ التراكمات الحاصلة من سلاح مستشرٍ في الداخل، وكثافة النازحين السوريين، ونحن كنّا من أول المطالبين بانتشار الجيش اللبناني على الحدود لمنع أيّ تدخّل لبناني في الازمة السورية لمصلحة الجيش الحرّ أو جيش النظام السوري على حدّ سواء". وطالب الجميل الدولة اللبنانية بتحمّل مسؤوليتها في حماية الحدود ومنع مختلف الفرقاء من التدخّل في الشان السوري.