أشار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الى أنه "عندما يرتقي الشهيد ويسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد وتختلط الدموع بالزغاريد، عندها لا يبقى شيء لنفعله أو نقوله، لأنه قد لخص كل قصتنا بابتسامته، لافتاً الى أن الشهيد هو لحظة التسامي فوق الغرائز العمياء حينما يثبت في مواجهة الموت ليحارب الشر في النفوس الضعيفة المجرمة، في لحظتها يتحقق فيه الإنسان الكامل الذي ترفع له التحية الوطنية والعسكرية بإجلال وتنحني له هامات رجال الدولة الأوفياء وتسجد له الملائكة في السماء.
ولفت عثمان خلال إطلاق رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية الحملة الوطنية لتعزيز سلامة النقل المدرسي "حقي أوصل"، الى أنه "بدورنا لن نتردد في تقديم الغالي والنفيس في سبيل وطننا لنجعله آمنا خاليا من الجريمة مهما صغر حجمها، فبتكاتف رجال الوطن الشرفاء مع رجال الأمن الأقوياء يمكننا أن نزرع الأمل في نفوس شبابنا لبناء دولة قوية قادرة خارجة عن إطار المحسوبيات مرتكزة على الكفايات والقدرات والخبرة والنزاهة".
وأشار ممثلاً وزير الداخلية نهاد المشنوق، أنه "شرفني معالي وزير الداخلية و البلديات الأستاذ نهاد المشنوق تمثيله في هذا اللقاء، كما يشرفني بدوري مشاركتكم فيه. بداية، وانحناء أمام شهداء الواجب مع سقوط الشهيدين في قوى الأمن الداخلي (المعاون شادي الحاج والرقيب عفيف جعفر) أثناء تأديتهما واجبهما، أريد أن أعبر ولو ببعض الكلمات عن شهدائنا الذين بذلوا حياتهم في سبيل القسم الذي حلفوه عهدا للحفاظ على تنفيذه من أجل حماية المواطنين وحفظ أمنهم وممتلكاتهم والسهر على تطبيق العدالة والقوانين".
وأكد انه "في مناسبة ما نجتمع عليه هنا، أود أن أعرب عن مقاربة أمر بها، فقبل تسلمي مهمتي الجديدة مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي، كان همي الأول أن أرى الحياة تدب في الشوارع والمرافق العامة، فكنت أرتاح، مثلا، عندما أرى زحمة سير وتنقل المواطنين والسياح بين ربوع الوطن، ما يعني لي الحيوية والإزدهار وخير دليل على إستتباب الأمن والإستقرار الذي نسهر عليه في مواجهة الإرهاب الذي يقض مضاجع العالم بأسره. أما في اليوم الأول لتسلمي، وجدت نفسي أمام تحديات مختلفة ومشاكل عديدة تواجه المؤسسة في عملها وكلها تحتاج الى تضافر في الجهود المشتركة بين المعنيين في مختلف مكونات الدولة من أجل تذليلها".
وشدّد على ان "السير والسلامة المرورية، هما من أهم هذه المشاكل، فما نخسره سنويا من ارواح وممتلكات بسبب حوادث السير يفوق التوقعات ويتطلب منا وضع خطط سريعة للعمل على الحد من تلك الخسائر, وللأسف، منذ أن توليت مهمتي الجديدة من شهر تقريبا، ورغم التراجع النسبي عن السابق، هناك أكثر من 45 قتيلا نتيجة السرعة الزائدة وعدم الوعي في القيادة. فكلنا نعلم أن الإنسان بطبيعته يستسهل المخالفة إنما خوفه من ضبط مخالفته يردعه عن إرتكابها، وهذا الخوف هو بحت مالي، وذلك معروف في كل دول العالم، لأن القوانين الرادعة هي الأساس في قمع مخالفات السير وضبطها".
وأضاف: "نحن في صدد وضع دراسة لمشروع قيد البحث يتضمن عملا متكاملا تقنيا بالطبع، من مكننة محاضر السير الى ربط أكبر عدد ممكن من الرادارات على أنحاء الوطن كافة، وسنستعين بالخبرات اللازمة لتسهيل عملية ضبط المخالفات وجبايتها. ولن يقول قائل هنا أن الدولة تريد زيادة في مداخيلها، فالتزام القانون هو الطريق الأمثل للحفاظ على حياة الناس، ومع حسن تطبيق القانون ستنخفض الكلفة من أرواح وماديات ليصبح الإلتزام ثقافة لدى المواطن كمعظم دول العالم الراقية التي يحترم فيها قانون السير عن اقتناع ذاتي".
عثمان: التزام القانون الطريق الأمثل للحفاظ على حياة الناس
عثمان: التزام القانون الطريق الأمثل للحفاظ على حياة...لبنان الجديد
NewLebanon
مصدر:
الوكالة الوطنية
|
عدد القراء:
226
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro