ليس من باب الشماتة و إنما من باب المسؤولية نأمل أن يكف أدعياء المقاومة عن الإساءة لها فهي لا ذنب لها ولا علاقة تربطها بمجموعة من الكسبة والمرتزقة ممن يسيئون اليها في مواقف يندى لها الجبين ويستحي منها الجاهلون الذين لا يفقهون السياسة ولا الدراية فكم من متبجح يلعن العدو صبحاً ومساءً ولم يشارك برمية جمرة على الشيطان ويتحدث بالاستراتيجية الشاملة وبتفاصيل مملة ليؤكد خبرته في فن العسكر وهو لم يستخدم طيلة خدمته العسكرية " نقيفة " لا من ضمن الخط الأزرق ولا من ضمن الخط الأحمر ويستهلك عبارات وشعارات عسكرية جيو- استراتيجية ولم يسهم بطلقة رحمة أو بخطة ما أبّان الاحتلال و الأنكى من ذلك ذلك المتنقل ما بين اليمين واليسار تبعاً لحرارة الطقس السياسي فتسمعه يُغرد تارة هنا وتارة هناك ويدّعي في الإباء مقاومة كان ضدّها عندما كانت تخوض معركة التحرير والعجب كل العجب من ثرثار صحفي عابر للقارات مثل الصورايخ الروسية التي تضل اهدافها في كثير من الأحيان ومن مدعي ماركسي متطرف مذهبياً قذفته ثوريته الفقيرة الى أحضان الأغنياء ففتح في بيته وغرفة نومه إذاعة خاصة له يطلق من خلالها تصريحات قاتلة وملقية للعدو في بحر لا اسم له بل ولا يقف عند حدود كب اسرائيل في البحر يل يهدد بضرب الغرب وهدم أميركا حجراً حجراً ويصيح فبل صياح الديك بالتكبير والتهلليل لسحق أميركا اذا ما سولت لها نفسها أن تمرّ إحدى ذبابها على مذبلة سورية .
في الوصول الى آخرهم ذلك الذي يريد أن يمطر اسرائيل ب100 ألف صروخ إذاما وصل صاروخ أميركي الى السماء السورية يبدو أن هناك منطق الصحاف الذي لقن العلوج الأمريكان درساً لم ينسوه بعد أن خروا ساجدين لقوّات البعث بقيادة القائد الفذ الرئيس صدام حسين وهذا المنطق يكرسه هؤلاء الذين ينتسب اليهم أفراد من نفس المستوى الهابط وكأن المقاومة تحتاج الى صبية للدفاع عنها بطريقة هزيلة .
حبذا لو يستريح هؤلاء ويرتاحوا قليلاً من عناء ومشقة قتال الأعداء كلامياً وحبذا لو يردعهم المسؤول عنهم بعد أن أساؤوا لمقاومة لا تحتاج أحداً للدفاع عنها فكيف بالأدعياء الذين يبحثون عن مرعى لهم وسط الكساد السياسي والمالي وحبذا لو يقتنع البعض من المتعاملين مع هؤلاء الأبواق بأن هذا النوع من الاعلاميين رديء جداً وهو مخسر لهم وغير مربح وهذا ما يضاعف من أعداد المختلفين مع وجهات أطراف محور المقاومة والممانعة فعندما يسمع الناس هذا الزعاق ويشاهدون هذه الهستيريا سوف ينأون بأنفسهم عن محاباة المحور الذي يُدافع عنه الشتامون ومن يلقون بأحذيتهم على الدول .
إقرأ أيضًا:حزب الله الشيوعي
سوف يلحس القائلون أقوالهم الصاروخية ويجيدون تبريرات واهية لها وهذا شيء طبيعي وهم معتادون عليه ولكن هذا ما يعيب الجهات التي تحتضن ألسنةالسوء كونها تقدم نفسها على خلاف ما تبديه جماعات المنصات الصاروخية من حمامات قصورهم .
لعل الضربة الأمريكية تصحح خللاً في الفحولة المخصية وساعتئذ نحرص في المسؤولية الكلامية لأنها تكشف عن مستوى المحور الذي يخوض معركة لا يمكن أن تكون أدواتها سخفاء في السياسة والإعلام .