أوضح وزير الخارجية التركي،مولود جاويش أوغلوأن "تأييد تركيا للهجوم الصاروخي الأميركي الأخير على قاعدة الشعيرات الجوية للنظام السوري لا يعني تفضيل تركيا واشنطن على حساب موسكو، فلسنا بوضع يجبرنا على التفضيل بينهما".
ولفت إلى أنه "لسنا في وضع يستوجب الاختيار بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، علينا الاستمرار في علاقاتنا بشكل متّزن ودعمنا استهداف واشنطن الأخير لقاعدة تابعة للنظام السوري، وهذا يعني أننا لا نقف في صف أحد البلدين"، مشيداً بـ"تحسن العلاقات التركية الروسية خلال الآونة الأخيرة، بعد تدهورها إثر إسقاط تركيا لطائرة روسية اخترقت أجواءها في 24 تشرين الثاني 2015".
كما انتقد جاويش أوغلو "تصريحات مسؤولي بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية قالوا فيها إن الشعب السوري سيقرر مصير النظام السوري"، مشيراً إلى أن "هذه التصريحات ستقوي الرئيس السوري بشار الأسد وستدفعه لارتكاب المزيد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".
وشدد على أنّ "أية خطوة باتجاه إعادة شرعنة النظام السوري تعني دفع الأخير لارتكاب مزيد من الجرائم"، محذراً من "وضع الشعب السوري أمام خياري تنظيم "داعش" الإرهابي والنظام، قائلاً "السوريون ليسوا في موضع يجبرهم على الاختيار بين الشيطانين "داعش" والنظام السوري".