لا يمكن النظر إلى نتائج إنتخابات نقابة المهندسين ببيروت بطريقة عادية وكأن شيئا لم يكن.
فاﻹنتخابات لها إعتباراتها ودلالاتها من حيث النتائج والتحالفات وسيكون لها صدى في المستقبل.
إقرأ أيضا : من لبنان الجديد مبروك حضرة النقيب
ولعل أهم نتيجة هي ما تحقق بالمباشر وهو فوز الأستاذ جاد تابت برئاسة نقابة المهندسين ببيروت وهو ممثل عن المجتمع المدني مقابل مرشح إئتلاف أحزاب السلطة.
فالنتيجة غير عادية وهي مؤشر على أن الشعب اللبناني بدأ يستيقظ من كبوته وبدأ يؤمن بأن التغيير في لبنان ليس بالمستحيل بل من الممكن تحقيقه.
إقرأ أيضا : نتائج انتخابات نقابة مهندسي بيروت
وأيضا هو دلالة على أن المجتمع المدني قادر على تبني خيارات للتغيير كالإنتخابات مثلا وليس فقط النزول للشارع ، فهي رسالة من هذا المجتمع بأن التغيير عبر الإنتخابات هو خيار آخر وإمتحان نجح فيه المجتمع المدني في لبنان.
وعلى قوى السلطة قراءة هذه التغييرات والإعتراف بأن المزاج الشعبي بدأ يبتعد عن أحزاب السلطة التي لم تنتج سوى الفساد والهدر.
وإنتخابات نقابة المهندسين هي أول الغيث في معركة التغيير السلمي في لبنان.