اعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، في بيان انه "على اثر استشهاد المعاون شادي الحاج بتاريخ 3/4/2017 في خلال توقيف عصابة لسرقة السيارات في محلة الرويسات- الجديدة، وبعد تفشي سرقة السيارات ذات الدفع الرباعي ومن أنواع محددة في الأشهر الأخيرة في جميع المناطق وبصورة خاصة ضمن محافظة جبل لبنان، والتي بلغ معدلها بين أربع وخمس سيارات بصورة شبه يومية ما أدى إلى تحولها إلى ظاهرة خطيرة، أعطى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان توجيهاته إلى القطعات العملانية لتكثيف الجهود لتوقيف عصابات سرقة السيارات.
وبناء عليه، قامت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بوضع خطة متكاملة بهدف الحد من هذه الظاهرة وتوقيف الفاعلين. بنتيجة المتابعة الاستعلامية والمراقبة الميدانية، تمكنت الشعبة من توقيف عدة أشخاص من الضالعين في عمليات سرقة السيارات. كما استطاعت ايضا تحديد هوية المدبر الاساسي والتنفيذي لعمليات السرقة، والذي تبين بانه اللبناني (ع. م.) والذي يقوم بتنفيذ عمليات السرقة وتكليف عدد من الاشخاص بنقلها الى البقاع لقاء بدل مادي، وقد وضعت خطة محكمة بغية توقيفه.
وذكر البيان انه بتاريخ 7/4/2017 وفي محلة جل الديب، رصدت قوة خاصة من هذه الشعبة الشخص المقصود على متن سيارة نوع هيونداي طرازTucson لون اسود (تبين انها مسروقة وعليها لوحة تسجيل مزورة) وبرفقته شخص مجهول، ولدى اعتراضها حاول سائقها الفرار، فحصلت مطاردة تخللها تبادل اطلاق نار نتج عنه توقيف السيارة بمن فيها، وتعرض الشخصين لاصابات غير خطيرة نقلا على اثرها الى المستشفى للمعالجة، وهما:
- ع. م. (مواليد 1983، لبناني) ملقب ب"علي فضة".
- ع. ز. (مواليد 1991، لبناني).
وبالتحقيق الفوري مع المذكورين، جرى تحديد أماكن اربع سيارات مسروقة نوع هيونداي طرازTucson قاما باخفائها في عدة مناطق في محافظة جبل لبنان تمهيدا لنقلها الى البقاع. تم ضبطها جميعها اضافة الى السيارة التي كانا على متنها والتي سلمت إلى أصحابها بناء لاشارة القضاء المختص. وتبين ان المدعو (ع . م) من اخطر المطلوبين للقضاء، وانه يوجد بحقه 150 مذكرة عدلية بجرائم: انتماء إلى عصابة مسلحة، خطف، سرقة، حيازة مخدرات، سرقة سيارات، تأليف عصابة بقصد السرقة، محاولة قتل، احتيال، سلب، محاولة قتل عسكريين، سلب سلاح اميري وحيازة امتعة عسكرية، تزوير، تجارة مخدرات. وقد اعترف (ع . م.) بتنفيذ عشرات عمليات سرقة السيارات من انواع مختلفة ومن عدة مناطق وادخالها الى سوريا، كما اعترف الآخر بقيامه بنقل السيارات المسروقة من بيروت الى البقاع. ولايزال التحقيق جار باشراف القضاء المختص.
وفي هذا الاطار، اكدت المديرية العامة انها لن تتوانى عن توقيف جميع عصابات سرقة السيارات، ولن تتهاون ابدا في مكافحة الظواهر الاجرامية على اختلافها وتوقيف المخلين بالأمن".