وقال زيدان، ردّاً على سؤال حول مستقبله مع النادي: «لا أحضّر أيّ أمر على الإطلاق، كلّ ما أقوم به يتعلق بنهاية هذا الموسم».
أضاف: «أدرك أهمّية هذا النادي، وأستعدّ لكلّ الاحتمالات، ولذلك أتحدّث دائماً عن المباراة المقبلة، لأنها الأمر الوحيد الذي يهمّني. وسيبقى الحال كذلك طالما بقيتُ مدرّباً».
وتولّى الدولي الفرنسي السابق مهامَّه على رأس الجهاز الفنّي للنادي المتصدر للدوري، في كانون الثاني 2016، وحقّق مساراً ناجحاً تخَلّله إحراز لقبِ دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول، وأتبعَه بالكأس السوبر الأوروبية ولقبِ كأس العالم للأندية.
وقال رئيس النادي فلورنتينو بيريز في مقابلة مع وكالة فرانس برس في كانون الأول الماضي، إنّ زيدان (44 عاماً) الذي لعبَ في صفوف النادي الملكي بين العامين 2001 و2006، سيبقى مدرّباً له «مدى الحياة»، وإنه سيجدّد عقده متى رغبَ في ذلك.
إلّا أنّ زيدان أعاد التذكير مراراً بإدراكه للواقعية في عالم كرة القدم، والمهمّة المتطلبة الملقاة على عاتقه كمدرّب لأحد أبرز الأندية عالمياً.
وشدّد المدرّب أمس على أنّ تركيزه منصَبّ على هذا الموسم، حيث لا يزال النادي ينافس على لقبَي الدوري (يتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن برشلونة وله مباراة مؤجّلة، ويلتقي اليوم جارَه اتلتيكو مدريد)، ودوري أبطال أوروبا الذي يَحمل لقبَه، حيث يلتقي بايرن ميونيخ الالماني في ربع النهائي الأسبوعين المقبلين (12 نيسان ذهاباً في ميونيخ و18 منه إياباً في مدريد).
وقال زيدان عشية الدربي المدريدي: «نحاول أن نفوز بكلّ مباراة، ونحن هنا من أجل ذلك. نركّز ونعرف انّ كلّ شيء يمكن ان يحصل في الأمتار الأخيرة (من الموسم). ما قمنا به حتى الآن لا يعني شيئاً. الليغا لا زالت ضمن المنافسة، ودوري الأبطال كذلك».
وأضاف: «أنا دائماً متفائل. لديّ الفرصة لأكون في هذا المكان، للقيام بما أحبّ كلّ يوم. أستفيد من كلّ يوم وأنا متفائل بشأن نهاية الموسم».
مارسيلو يَشكر الأسطورة كارلوس
وفي سياق آخر عبَّر الدولي البرازيلي وظهير ريال مدريد مارسيلو دا سيلفا عن امتنانه الكبير لمواطنه والأسطورة المعتزل روبيرتو كارلوس، موضحاً أنه كان أوّلَ من استقبله حين انتقل للدوري الإسباني، إذ كان دائماً سنداً له.
اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً كان قد ترَك سنة 2007 فلومينينسي متوجّهاً نحو النادي الملكي، وإذا كان انسجامه لم يتأخّر مع فريقه الجديد فإنّ ذلك راجعٌ لِما قام به ثاني أفضل لاعب في العالم سنة 1997 من مجهود ومرافقة دائمة له سواء في حياته الشخصية أو المهنية.
وقال مارسيلو في حديثه مع الموقع الرسمي للميرينغي: «لقد جئت إلى هذا النادي كي أكون خليفة روبرتو كارلوس، لكنّه عاملني أنا وعائلتي كما لو كنّا أقرباءَه. لقد أعطانا رقمَ هاتفه الخاص وطلبَ منّا الاتصال به إن احتَجنا شيئاً ما».
ثمّ تابع: «أمضينا ليلة الميلاد في بيته، فلم نكن حينها قادرين على العودة للبرازيل. لقد كان من الممتع جداً التواجد في بيت ملهمِك ومثلك الأعلى، ما قام به من أجلي لا يقدَّر بأيّ ثمن».
هذا وبصَم ابنُ ريو دي جانيرو على مستويات مميّزة بقميص اللوس بلانكوس، فقد توهَّج كثيراً وخصوصاً على المستوى الهجومي مساعداً رفاقَه على تحقيق مجموعة من الألقاب والتي يبقى أبرزها لقبَا دوري أبطال أوروبا سنة 2014 و2016.