تأهل إلى دوري اللّبناني الدرجة الثانية، كل من فريقين البرج وشباب مجدل عنجر، حيث شهدت اللّحظات الأخيرة من المرحلة النهائية، منافسة كبيرة بين ثلاث فرق سعوا لخطف المركز الثّاني للتأهل إلى الدرجة الثانية إلى جانب فريق البرج، والنهاية كانت " "دراماتيكية" إذا أصح التعبير.
حيث كان يخوض الهومنمن والأنصار حوارة مباراة مصيرية ، يفصلهما الفوز فقط عن الدرجة الثانية، وفي حال تعثر أحدهما وفوز فريق مجدل عنجر بمباراتهم الأخيرة أمام الخرايب، يسمح بتأهل مجدل عنجر والحصول على المقعد الثاني .
وفعلاً قد حصل التعادل في مباراة الهومنمن وأنصار حوارة، وفاز بدوره فريق مجدل عنجر بنتيجة كبيرة أمام الخرايب 7-2، ليتأهل ممثل البقاع إلى الدرجة الثانية رفقة فريق البرج.
لم يكن تأهل مجدل عنجر بمحض الصدفة، فإن أرقام الفريق وتصدره لمجموعته في مرحلة المجموعات أمر ليس سهلاً، إستناداً إلى فريق حصل على رخصة المنافسة في شهر سبعة من عام 2016، وتسلم مدربه الكابتن يوسف الجوهري الفريق قبل شهرين فقط من بداية البطولة.
يوسف الجوهري الحائز على الشهادة الآسيوية (A) للتدريب، ولاعب العهد والحكمة ومنتخب لبنان سابقاً، خاض تجربة مليئة بالمخاطر مع فريق يبصر النور مثل مجدل عنجر، والنهاية كانت سعيدة ومُبشرة.
وبناءاً على ذلك يقول المدرب يوسف الجوهري في سؤاله حول التحضيرات للمباراة الأخيرة، خاصةً أن أمر التأهل كان صعباً نوعاً ما أو أقرب للفرق الأخرى أن:
" كانت المباراة الأخيرة على الورق سهلة نوعاً ما، لأننا سنواجه نادي الخرايب الذّي فقد الأمل في التأهل، ولكن إن فزنا وبأي نتيجة ما، سنبقى بإنتظار مباراة الهومنمن وأنصار حوارة التي كنا نتمنى أن تنتهي بالتعادل وهذا ما حصل، وقد كنت أتوقع هذه النتيجة، نظراً لحاجة الفريقين للفوز، مما سيؤدي هذا لغلق الملعب واللّعب بحذر شديد، وكانت الدقائق الأخيرة لا توصف من الجنون والفرحة ."
إقرا أيضا: لا تظلموا جمهور المنتخب اللبناني
وفي سؤاله عن كيف يرى ماقدموه في الموسم الحالي، حول اللاعبين والجمهور والإدارة أجاب:
"
كان الإتفاق مع الإدارة برئاسة السيد جاد حمزة الذّي قدم كل الدعم المطلوب للفريق، ومنذ البداية بدأت بتشكيل فريق يمتلك شخصية داخل وخارج الملعب مع أسلوب لعب واضح وثابت، وقد وفقت بإعتمادي على لاعبين أبطال أثبتوا كفاءتهم خلال البطولة .
وأضاف الجوهري: " قد تصدرنا المجموعة منذ الأسبوع الخامس إلى ختام المرحلة الأولى وحصلنا على البطاقة الأولى للعب المرحلة النهائية قبل إنتهاء التصفيات بثلاثة مراحل، حيث بدأنا البطولة السّداسية بفوز أول مريح على نادي السلام صور 4 - 0 وتصدرنا المجموعة. لكن في المباراة الثانية جرت أحداث غير متوقعة وحصل خلاف بعد مباراتنا مع الهومنمن، وخسرنا اللّقاء وأوقف لنا ثلاثة لاعبين من أعمدة الفريق، مما أدى لخسارتنا في المباراة الثالثة أمام أنصار حوارة.
ثم أضاف: " بعد الخسارتين عملت على التحضير التكتيكي والذهني للاعبين الذّين أؤمن بقدراتهم وأعرفهم جيداً أنهم لن يخيبوا الأمال، وقلت لهم أن هذه المباراة تبقي لنا الأمل الوحيد ولا مجال إلا للفوز .
وحول سؤاله عن إذا كان يُفكر بخوض تجربة تدريب فريق أخر في الدرجة الأولى أجاب:
" أنا مدرب محترف وأتعامل مع عملي بشكل إحترافي، وبالطبع أيّ مدرب يسعى دائماً للأفضل، لذلك أعمل على تطوير نفسي لأكون يوماً ما، من المدربين الذّين سيتحدث عنهم الجمهور بشكل جيد ."
إقرا أيضا: لاعبين تحت رحمة العقود الأبدية
وختم المدرب يوسف الجوهري بقوله:
" أتوجه بالشكر إلى كل من ساندنا من جمهور في البقاع عامةً ومجدل عنجر خاصةً، والجهاز الإداري والإعلامي والطّبي الذّين قدموا كل ما يحتاجه اللاعبين وسهروا على راحتهم، كما أخص بالشكر لرئيس النادي السّيد جاد حمزة والسّيد أحمد يونس حمزة، وللاعبين الذّين اجتهدوا للوصول بالنادي إلى الدرجة الثانية.
وأضاف بأن : " سياسة نادي شباب مجدل عنجر أن يكون فريق لجميع البقاع وهذا ما أكده من أول سنة له في الدوري وإن شاء الله سيكون النادي من المنافسين الدائمين في كل البطولات ، كما أريد ان أشكر موقعكم على هذا الحوار الممتع.