أسباب الضربة الوحيدة ضد نظام بشار الأسد تلخصها المعلومات الاميركية بما يلي:
١- ترامب ليس باراك أوباما وليس حتى ترامب خلال الحملة. وزير دفاعه جايمس ماتيس ومستشار أمنه القومي هربرت ماكماستر هما من نخبة الجنرالات التي تؤمن بالقوة العسكرية الاميركية من دون الإفراط فيها في المنطقة والرئيس يعطيهم الحرية المطلقة في التحرك غير عابئ بشعارات رفعها في الحملة ضد التدخل العسكري.
فبعد ست سنوات من أوباما طبع فيها التردد الحسابات السورية ومهد الى تراجع الدور الاميركي امام ايران وروسيا، جاءت رسالة ترامب اليوم: أميركا تعود لاعبا عسكريا من الطراز الاول، قادرة على تدمير بأقل من ساعة مدرجات وطائرات لقاعدة جوية من دون التدخل برا.
٢-ليس هناك صفقة أميركية مع الأسد، وواشنطن ستفاوض روسيا فقط في سوريا. وفِي هذه المفاوضات اليوم عشية توجه وزير الخارجية ريكس تيليرسون الى موسكو الأسبوع المقبل، هناك أوراق ضغط عسكرية لأول مرة بيد واشنطن في سوريا.
٣-رسالة جيو - سياسية مغزاها تقويض وضرب ايران في سوريا. هنا تبرز المساعي الاميركية لفصل روسيا عن ايران، وترحيب دول إقليمية من السعودية للبحرين لإسرائيل بالضربة اليوم. وجود حزب الله وتوسعه في سوريا هو تهديد متمدد اليوم تحت أنظار واشنطن وإسرائيل.
٤-مقايضة إقليمية بإمكان التحرك الاميركي في سوريا مقابل تنازلات في عملية السلام. المعادلة تشبه معادلة مؤتمر مدريد بعد تحرير الكويت أنما هذه المرة من دون الأسد.
ترامب قلب المعادلة اليوم وإذا كانت حسابات من نفذ اعتداء الكيماوي بامتحان الرئيس الجديد فالرد جاء سريعا ومحدودا بذكاء من المدمرات والتوم هوك والسلاح الجوي الاميركي الذي لا يوازيه اليوم اي قوة عالمية.
(واشنطن- لبنان 24)