أبلغت أميركا مجموعة من الدول بعزمها شنّ ضربات صاروخية على قاعدة عسكرية جوية للجيش السوري.
وأطلق الجيش الأميركي، الجمعة، 59 صاروخاً من طراز "توماهوك" من مدمرتين تابعيتن للبحرية على قاعدة "الشعيرات" العسكرية الجوية في ريف حمص وسط سوريا، في ردّ أميركي على الهجوم الكيماوي الذي شهدته بلدة خان شيخون في إدلب منذ أيام.
وأكّدت مصادر دبلوماسية فرنسية أنّ واشنطن أطلعت باريس على الضربات الأميركية من دون أن تطلب تعاونها.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إنّ "الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقاً بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية".
كما ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنّها أخبرت القوات الروسية قبل شنّ الضربات الصاروخية على مواقع سوريّة.
وقال "البنتاغون" إنّ "الضّربات لم تستهدف أجزاء من القاعدة العسكرية التي يعتقد أنّ قوات روسية تتمركز فيها"، مؤكّداً أنّ "واشنطن أبلغت القوات الروسية بالضربة الصاروخية على قاعدة "الشعيرات" بسوريا".
وأكّد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنّ "الولايات المتحدة أعلمت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأمر الضربات الصاروخية قبل شنها".
كما أفادت متحدثة عسكرية لوكالة "فرانس برس" بأنّ "الجيش الإسرائيلي أُبلغ مسبقاً من الولايات المتحدة بالهجوم في سوريا"، مؤكّدة بأنّه "يدعمه كلياً".
أمّا سوريا التي شهدت الهجوم، فقال وزير الإعلام فيها إنّ "الضربة الأميركية كانت متوقعة ومحدودة"، واستبعد تصعيداً عسكرياً أميركياً.