أكد نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، ان "الضربة الأميركية لسوريا ليست مفاجئة وكنت انتظر دورا اميركيا قادما على المنطقة في اطار اعادة صياغة المفاوضات بين اميركا وروسيا، في إطار تكون نظام عالمي جديد مرفق بتعديل في ميزان القوى في سوريا"، مشيرا الى ان "احد اسباب الضربة انها رسالة لسوريا لمحاولتها تغيير قواعد اللعبة مع إسرائيل، بعدما اطلق الدفاع الجوي السوري صواريخ أرض-جو على الغارات الأخيرة للطائرات الاسرائيلية في سوريا".
ولفت الفرزلي في حديث إذاعي، الى ان "ثبت لدى الجميع ان كل المفاوضات الدائرة حولقانون الانتخابكانت تتحكم فيها المناورات السياسية ولم يكن لها علاقة بانتاج قانون انتخاب"، لافتا الى ان "بعض الأفرقاء اتبعسياسةالتعطيل بهدف الاساءة الى العهد من خلال فرض قانون الستين او التمديد مجددا للمجلس النيابي، وهو ما نجح الرئيس عون في التصدي له" .
وأكد الفرزلي انه "في حال لم يتحقق التوافق على القانون العتيد، فعندئذ يجب اللجوء الى التصويت في مجلس الوزراء ولتتحمل المسؤولية المؤسسات والمسؤولين عنها، عن الارتدادات التي سيحدثها هذا الأمر"، معتبرا ان "التصويت ليس ضد وحدة لبنان بل التعطيل هو ضد وحدة الوطن، واحالة القانون الى مجلس الوزراء يقع في إطاره الطبيعي ومنطق الأمور تقول ان بعد كل المحاولات التي تمت للإتفاق على قانون وفشلت، بات علينا بت القانون في اطار المؤسسات".
وإذ رأى ان "النسبية تليق بأي نظام برلماني ديمقراطي، مثل النظام اللبناني، دعا الى الحفاظ على حقوق المكونات بصورة سليمة، وعدم تحويل النسبية الى مطلب لهذه الفئة او تلك، لأن النسبية ثقافة وليست فقط نظاما، محذرا من محاولات تشويه مبدأ النسبية".