روى عبد الحميد يوسف أحد الناجين من مجزرة الهجوم بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة تفاصيل المأساة، مؤكدا أنه فقد زوجته وأبنائه وإخوته وأولادهم، ولم ينج منهم سوى ابن أخيه.
وقال يوسف في مقابلة ودموعه تغالبه إنه فقد طفليه أحمد وآية وزوجته دلال بعد أن ظن أنهم نجوا من القصف.
وحكى ما حدث: "عندما ضربت أول غارة على منزلي، طلبت من زوجتي أن نسرع بالمغادرة مع الطفلين، ثم تركتهم بعد أن أحسست أن خروجهم ربما يعرضهم لمخاطر أكثر، وسارعت إلى منازل عائلتي المجاورة لأطمئن عليهم، ووجدت جثتي أخي ياسر وابنه عمار، ثم توجهت إلى بيت ثان لأجد جثتي زوجة أخي ياسر وحمودة ابنها، وفي البيت الثالث وجدت أخي عبد الكريم ميتا إلى جوار شيماء ابنته التي لاقت نفس المصير".
وأضاف: "غبت عن الوعي، بعد أن ضاق نفسي كثيرا، ونقلت إلى المستشفى، وبعد 4 ساعات، عدت أبحث عن زوجتي وطفلي الذين تركتهم مع 4 من أولاد جيراننا، ووجدناهم في النهاية جثثا في الملجأ الذي امتلأ بغاز السارين".
وأوضح أن الحي الذي يسكن به تعرض إلى 3 غارات، وأنه فقد 19 شخصا من عائلته إلى جانب أكثر من 30 مصابا.
وقال إنه بالمصادفة كان الشخص الوحيد الذي لم يتـأثر من ضربة الغاز، ما جعله يشاهد كافة تفاصيل المأساة، ويساعد الكثير من الأقرباء والجيران.
واختتم الرسالة مؤكدا أن "الأرض غالية وعلينا الصبر".