59 صاروخاً أطلقتها بارجتان أميركيتان (USS Ross and USS Porter)، فجر الجمعة، انطلاقاً من قاعدة بحرية أميركية في إسبانيا شرق المتوسط، استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في محافظة حمص.

فلماذا هذه القاعدة بالذات، وما هي أهميتها العسكرية؟

في رد على هذا التساؤل، أوضحت "العربية" أن استهداف تلك القاعدة جاء للاعتقاد أن الطائرات التي استهدفت في الرابع من نيسان بلدة خان شيخون في ريف إدلب، انطلقت منها، مخلفة أكثر من 100 قتيل و400 مصاب ظهر على معظمهم آثار اختناق بغاز السارين ، في مجزرة مروعة، دانتها العديد من دول العالم.

وتبعد تلك القاعدة العسكرية الجوية حوالي 31 كلم جنوب شرق مدينة حمص.

ويعتبر مطار الشعيرات من أهم المراكز العسكرية، بحسب ما أفادت العديد من التقارير السورية. ومنه تنطلق الطائرات التي تستهدف مناطق ومدن حمص وإدلب وحماة.

إلى ذلك، يتضمن طائرات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي 25 القاذفة، كما يحوي دفاعات جوية محصنة من صواريخ سام 6، ويحوي أنظمة دفاع جوي ورادارات.

كما أفاد ناشط إعلامي من الحدود السورية التركية ويدعى إبراهيم الإدلبي، أن المطار شكل في الآونة الأخيرة مركز عمل لعدد كبير من الاستشاريين الإيرانيين، وأضاف إن عددا كبيرا منهم لقوا حتفهم في الضربة الأميركية الجمعة.

حتى إن محافظ حمص قال في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن "هذه القاعدة الجوية هي قوة الدعم الجوية الأساسية للقوات العسكرية السورية"، إلا أنه أضاف أنها "تقوم بملاحقة داعش في شرق حمص، خصوصا في محيط مدينة تدمر وحقول الغاز والنفط".

كما أشار إلى أن "عملية التحرير التي تمت في الفترة الأخيرة في حقول الغاز وتدمر كانت بدعم جوي من هذه القاعدة".

"الشعيرات" من ضمن 4 مطارات رئيسية لعمليات النظام

من جهته، اعتبر المحلل العسكري العميد أسعد عوض الزعبي، أن تلك الضربات شكلت رسالة قوية للعالم، ومفادها أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تختلف جذرياً عن سياسة سابقه باراك أوباما.

وأضاف إن من ضمن تلك الرسائل تأكيد البنتاغون أن القدرات العسكرية الأميركية قادرة على الوصول إلى أي هدف أو قاعدة للنظام السوري.

إلا أنه في نفس الوقت لفت إلى أن تلك الضربة كان يمكن أن تكون أكثر فعالية لو استهدفت مع قاعدة الشعيرات المطارات الثلاثة الأخرى الرئيسية بالنسة لنظام الأسد، وهي مطار الضمير والسين وحماة، التي يستخدمها النظام بشكل مكثف في عمليات الكيمياوي والبراميل المتفجرة.