شفاه منتفخة بالسيليكون ووجوه أقرب إلى تماثيل الشمع و" تاتو " للشفاه والحاجبين والباقي تعرفونه سلفًا.
في زمن أصبح فيه الجمال من أساسيات المجتمع والزواج وحتى التوظيف، أصبحت عمليات التجميل من أساسيات الحياة، فهي لمعظم الفتيات خطوة لا بد من القيام بها لتحقيق الرضى النفسي قبل التفكير بالزواج والإستقرار وحتى إنجاب الأولاد.
إقرأ أيضًا: المرأة اللبنانية.. في أسفل اللائحة عالميًا
جنون عمليات التجميل إنطلق من الفنانات، الإعلاميات وعارضات الأزياء، فطال معظم نساء لبنان من مختلف الأعمار، فالأطباء متوافرون حسب الطلب والسعر، فهناك الرخيص، المتوسط والأغلى.
وعليه فإن لبنان قد تحول مع عمليات التجميل إلى عاصمة التجميل الأولى في العالم العربي، فالمطربة فيروز لبنانية خضعت لعملية تجميل في أنفها في السبعينيات ليصبح أقرب إلى أنف النجمة العالمية صوفيا لورين التي كان أنفها المدبب موضة تلك الأيام، أما المطربة صباح فكادت أن تفقد بصرها أثناء إحدى عمليات شد الوجه التي تعرضت لها، وأيضًا "نوال الزغبي" حقنت خديها بشكل مبالغ فيه فظهر أكثر إنتفاخًا، وعادت بعدها لعملية تجميل أخرى لتعديل شكلها.
واليوم بالكاد ترى فنانة صاعدة أو مخضرمة لم تمر عليها يد جراح تجميلي، ومنهن من ضربن الرقم القياسي حيث وصل العدد إلى 18 عملية تجميل، إلا أن صاحبة هذا الرقم ترى أنه مبالغ فيه جدًا، وتعترف بأنها أجرت عمليات حقن للخدين والشفاه وعملية لبروز الصدر، وتجميل الساقين بسبب نحافتهما الزائدة!
إقرأ أيضًا: إن كنت إمرأة لا تقرأي هذا المقال.. وعيشي حرة
إعتراف لا يحتاج إلى تبرير أو تفسير من أحد، خصوصًا أن هوس عمليات التجميل بدأ يسري على الرجال كما على المراهقات، وهذا ما أدى إلى تفاقم حالات التشوه والأخطاء الناتجة عن تفشي ظاهرة مراكز التجميل غير الشرعية أو إصرار "طالبة الجمال غير الطبيعي" على مضاعفة كميات المواد المخصصة للحشوة، مما يؤدي إما إلى التشوه المباشر أو بعد زوال مادة " البوتوكس ".
ولكن ما يحصل اليوم هو أن فن التجميل يجتاح السوق اللبنانية وأطباء التجميل أصبحوا بالمئات، وأصبحت وجوه النساء تشبه بعضها، إما من جهة الشفاه النافرة من الوجه وتكاد أن تنفجر، وإما من ناحية الأنف، حيث باتت كل أنوف السيدات متشابهة، كما نفخ الخدين بعد أن صار كبر السن أمرًا معيبًا لدى فئة كبيرة السيدات اللواتي أصبحن نسخة عن بعضهن البعض.