ستعاد تشيلسي المتصدر توازنه وحسم موقعته مع ضيفه مانشستر سيتي 2-1، فيما حول ملاحقه وجاره توتنهام تخلفه أمام مضيفه سوانسي سيتي إلى فوز قاتل 3-1 الأربعاء في المرحلة الـ31 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
على ملعب "ستامفورد بريدج"، عوض تشيلسي خسارته المفاجئة أمام جاره كريستال بالاس (1-2)، وزاد من هموم مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا بعدما الحق بضيفه الهزيمة السادسة هذا الموسم ليسير بثبات نحو الفوز باللقب في موسمه الأول بقيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 72 نقطة في الصدارة بفارق 7 نقاط عن توتنهام الثاني و12 عن ليفربول الثالث الذي اكتفى الأربعاء بالتعادل مع ضيفه المتواضع بورنموث 2-2.
ويدين تشيلسي بالثأر لخسارته الموسم الماضي على أرضه أمام سيتي صفر-3، وبتجديد الفوز على الأخير الذي خسر ذهاباً على أرضه 1-3، الى البلجيكي ادين هازار الذي منحه النقاط الثلاث بتسجيله الهدفين.
ونجح تشلسي سريعاً في الاستفاقة من صدمة الهزيمة الأولى له هذا الموسم على أرضه، وفي تجنب الدخول في معمعة قد تحرمه من الأفضلية المريحة التي حققها منذ فترة، لاسيما أنه سيلعب أيضاً مع مانشستر يونايتد وايفرتون خارج قواعده في المراحل السبع المتبقية أو بالأحرى الثماني كونه يملك مباراة مؤجلة على غرار ملاحقه توتنهام.
واستهل تشيلسي اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 10 عبر هازار الذي وصلته الكرة على مشارف المنطقة، فأطلقها قوية لتتحول بشكل طفيف من مواطنه فنسان كومباني وتخدع الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو.
لكن فرحة فريق كونتي لم تدم طويلاً لأن سيتي أدرك التعادل إثر خطأ في تشتيت الكرة من الحارس البلجيكي تيبو كورتوا فوصلت إلى الإسباني دافيد سيلفا الذي سددها قوية في الحارس، لكنها سقطت أمام الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي تابعها في الشباك (26)، مسجلاً هدفه التاسع في مبارياته التسع الأخيرة في جميع المسابقات.
وعاد تشيلسي إلى المقدمة بعد أقل من 10 دقائق بفضل البرازيلي فرناندينيو الذي أهدى الفريق اللندني ركلة جزاء بعد إسقاطه الإسباني بدرو رودريغيز في منطقة الجزاء، فانبرى لها هازار وتألق كاباييرو في صدها لكن الكرة عادت مجدداً إلى صانع الألعاب البلجيكي الذي تابعها في الشباك (35).
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول ولم تتغير في بداية الثاني رغم الضغط الذي فرضه سيتي بحثاً على أقله عن التعادل الرابع على التوالي، إلا أن ذلك لم يتحقق ومني رجال غوارديولا بالهزيمة التي أعادت الحياة لأرسنال لأنه أصبح على بعد أربع نقاط منهم مع مباراة أقل منهم.
وتنفس أرسنال ومدربه الفرنسي آرسين فينغر الصعداء بعض الشيء بعد فوز "المدفعجية" على جارهم وست هام 3-صفر.
ويدين أرسنال بفوزه إلى الألماني مسعود أوزيل الذي وجد طريقه إلى الشباك في المباريات الثلاث الأخيرة ضد الـ"هامرز" (58)، ثم مرر كرة الهدف الثاني لثيو والكوت (68) الذي جعل من "المدفعجية" أول فريق إنكليزي يسجل 100 هدف هذا الموسم في جميع المسابقات (61 منها في الدوري).
واختتم الفرنسي البديل أوليفييه جيرو أهداف النادي اللندني في الدقيقة 83.
-توتنهام يحقق العودة وليفربول يفرط بها-
وأكد أرسنال الذي اكتفى بنقطة واحدة من المراحل الثلاث السابقة، تفوقه التام على وست هام الذي لم يحقق الفوز على جاره سوى مرة واحدة في المباريات الـ18 الأخيرة بينهما في الدوري الممتاز.
ورفع فريق فينغر رصيده إلى 54 نقطة وانتزع المركز الخامس وبفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد الذي اكتفى الثلاثاء بالتعادل مع ايفرتون 1-1، وكل من الفريقين يملك مباراتين مؤجلتين، مقابل مباراة مؤجلة واحدة لسيتي الذي يتقدم عليهما بفارق 4 نقاط.
ولن يكون طريق أرسنال نحو نهاية الدوري سهلاً بتاتاً، إذ أنه مدعو لمواجهة جاره توتنهام خارج قواعده في المرحلة الخامسة والثلاثين، ثم يستضيف في المرحلة التالية مانشستر يونايتد.
وعلى "ليبرتي ستاديوم"، حول توتنهام تخلفه أمام مضيفه الجريح سوانسي سيتي إلى فوز خامس على التوالي وجاء بنتيجة 3-1.
وبدا سوانسي سيتي الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط، في طريقه لتحقيق فوزه الأول على توتنهام من أصل 12 مواجهة بينهما في الدوري الممتاز بعدما تقدم منذ الدقيقة 11 عبر واين راتليدج ثم حافظ على هذه النتيجة حتى الدقيقة 88 عندما أدرك ديلي آلي التعادل ومهد الطريق أمام فريقه لتجنب هزيمته الثانية فقط في مبارياته الـ15 الأخيرة.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف توتنهام هدف التقدم في الوقت بدل الضائع عبر الكوري الجنوبي سون هيونغ مين (90+1)، قبل أن يؤكد الدنماركي كريستيان ايريكسن نقاط المباراة بهدف ثالث (90+4).
وكانت هذه المباراة ستشكل منعطفاً، لو انتهت بالخسارة، في مشوار فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الذي خسر معركة اللقب الموسم الماضي لمصلحة ليستر سيتي في الأمتار الأخيرة، لاسيما أن بانتظاره مباريات صعبة إن كان ضد بطل الموسم الماضي في معقل الأخير أو جاره اللدود ارسنال أو مانشستر يونايتد.
وعلى ملعب "انفيلد"، بدا ليفربول في طريقه لكي يحذو حذو توتنهام بعدما حول تخلفه أمام ضيفه بورنموث بهدف الكونغولي بينيك افوبي (7) إلى تقدم بفضل هدفي البرازيلي فيليبي كوتينيو (40) والبلجيكي ديفوك اوريجي (59).
لكن بورنموث حرم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب من فوز ثان على التوالي ورابع في المراحل الخمس الأخيرة، بادراكه التعادل في الدقيقة 87 عبر النروجي جوشوا كينغ الذي حرم "الحمر" الاستفادة على أكمل وجه من خسارة سيتي للابتعاد في المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال.
وفي المباريات الأخرى، حقق هال سيتي فوزاً مثيراً على ميدلزبره 4-2، فيما أعاد ساوثمبتون ضيفه كريستال بالاس إلى أرض الواقع بالفوز عليه 3-1.