حتى هذه اللحظة لا تزال قضية انتحار براءة السيد ابنة ال 12 عاما بعد القاء نفسها من الطابق السابع قيد الغموض، الى ابن بدأت تتكشف بعض المعطيات التي اوردتها النهار اليوم. و حول الكلام الذي قيل على انها كانت يائسة وانتحرت قبل التوجه إلى المدرسة ردت امها في حديثها للنهار و قالت"كانت المديرة، كما غالبية معلمي براءة، يحبونها كثيرا. وأرادت الاخيرة أن تلفت انتباهي إلى ان ابنتي ترافق بعض زميلاتها اللواتي لم يعطن الدروس الاهتمام الكافي، عكس براءة. لذلك، كان عندي موعد معها، وقلت لها اسبقيني، وسالحقك بعد قليل". اما الجدة فاطمة تحسم أن "مقتل براءة عمل إجرامي، استنادا إلى مشاهدات من رآها تسقط لحظة بلحظة. كانت ممسكة بيديها بأطراف جدار السطح، ولا تريد السقوط، وأفلتت يداها، بطريقة لا يمكن أن تحدث إلا إذا أفلتهما أحد ما. وعلى طريق سقوطها، حاولت تكرارا التمسك بشيء يمنع سقوطها، كما تؤكد ابنة الجيران التي عاينت السقوط لحظة بلحظة" و انهتالجدة: "من يريد الانتحار لا يتدلى، ولا يمسك بالحائط، ولا يحاول منع نفسه من السقوط، كما كانت تفعل براءة. وتضيف "اتمنى التشدد في التحقيقات لان براءة لم تنتحر". اما معلمتها ميساء النجيب قالت:"علمتها طوال المرحلة الابتدائية، وكانت متفوقة، ونموذج التلميذ الناجح، المرح، المحب للحياة، وكانت تحب الرسم، وتمارسه بطريقة جيدة، فاختيرت العام الماضي للمشاركة في معرض طالبي في الأونيسكو ببيروت. وحصلت على جوائز في نهاية العام".
وتضيف: "الخبر كان صاعقا لنا لأنها براءة بالتحديد، الفتاة الهادئة، المهذبة، والمتفوقة. كلنا أحببناها، وترقبنا لها مستقبلا باهرا، وكان حلمها ان تصبح مضيفة طيران". وتغص قائلة: "ماذا أقول؟ ليس باستطاعتي أن اقول أكثر"