وجه شبه كبير بين حدث جريمة إجتياح صدام حسين للكويت 1990، وما قيل يومها من دور غير مباشر للسفيرة الأميركية غلاسبي، والتي كانت قد أوحت به أثناء لقائها الأخير الذي سبق الإجتياح بأيام معدودة مع صدام حسين وصرحت به للإعلام بأن الأزمة بين الكويت والعراق هي شأن عربي داخلي ولاعلاقة لنا به، وفهم دكتاتور العراق يومها من الموقف الأميركي بأنه عبارة عن ضوء أخضر يمكنه من بعده ترجمة أطماعه وجشعه بإجتياحه للكويت.
إقرأ أيضًا: الطريق إلى جهنم لا إلى القدس
وبالعودة إلى جريمة مجزرة خان شيخون بالأمس والذي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء ومئات المصابين، كان من اللافت أيضًا أنه سبقها هي الأخرى تصريح للسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت فيه أن إزاحة الأسد لم تعد من أولوياتنا، ففهمه نظام البعث أيضًا على أنه ضوء أخضر يستطيع من خلاله الولوغ أكثر بالدم السوري وبإستعمال الكيماوي بدون أي رادع أو مساءلة أو حتى ردة فعل دولية.
إقرأ أيضًا: أطفال شيخون يصرخون: يا لعار الفيتو الروسي-الصيني، والخذلان الأميركي.
فبعد الخداع الأميركي الأول وإحتلال الكويت جاءت عملية عاصفة الصحراء وازاحة صدام،،، فهل نشهد بالخداع الثاني عاصفة الشام وإزاحة بشار ومن معه؟؟؟ والبداية هي الإجتماع العاجل لمجلس الأمن؟؟؟ فإلى ذلك الحين أعان الله الشعب السوري من الخداع الأميركي ومن وإجرام البعث!