أصدر تنظيم "داعش" أمراً بإجبار المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق، على الخروج من مساكنهم.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، في بيان: "أجبر التنظيم المدنيين على الخروج من منازلهم الواقعة في محيط جامع عبد القادر الحسيني، وشارع حيفا (جادات صفورية)؛ بحجة أنها تقع ضمن مربع عسكري تابع له".
ونوهت المجموعة إلى أن تنظيم الدولة قام أكثر من مرة بإخراج المدنيين من بيوتهم، حيث تم إخلاء عائلات من شارع حيفا، والجادات القريبة من قطاع الشهداء، وشارعي الـ15، والمدارس، للأسباب ذاتها.
وأشارت إلى أن التنظيم "ارتكب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين الموجودين داخل المخيم، وذلك بعد سيطرة التنظيم على مخيم اليرموك في الأول من نيسان2015، حيث يستمر التنظيم بفرض سياسته التعسفية وفرض أجنداته الخاصة على أهالي مخيم اليرموك.
وعلى صعيد آخر، تعاني حوالي العشرات من العوائل الفلسطينية في سوريا، التي تم تهجيرها من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق إلى مدينة إدلب، أوضاعا معيشية غاية في القسوة.
حيث وردت إلى "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" العديد من المناشدات من تلك الأسر، مفادها مطالبة وكالة "الأونروا" بالقيام بواجبها تجاههم، وأن تعمل الوكالة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين على أداء مهامها تجاه المئات من النساء والأطفال الذين يعانون سوء الأوضاع الإنسانية في المدينة.
ووفقا لما ورد للمجموعة، فإن العائلات المهجرة لم تتمكن من الحصول على أي من مساعدات "الأونروا" الإغاثية أو المالية؛ وذلك بسبب عدم تواجد "الأونروا" في إدلب.
وأشارت العائلات إلى أنها لم تستطع الحصول على المساعدة المالية الدورية التي تقدمها الوكالة للعائلات الفلسطينية في سورية، مطالبة الأونروا بالعمل على إيجاد حل لتلك المشكلات، والعمل على استدراك تقصيرها تجاههم.