تتميز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما بأنها أكثر جرأة وإندفاعة في الموضوع السوري.
فالإدارة السابقة كانت بطيئة وتراهن على المفاوضات مع روسيا وقلصت الجهود العسكرية فيما ترامب يحاول جاهدا إنهاء داعش والإستثمار السياسي والإقتصادي في ساحة الحرب.
لذلك تظهر خطة ترامب لسوريا كخطة شركة إقتصادية تبغي الربح وقد عرضت جريدة الحياة اللندنية بعض ملامح هذه الخطة.
إقرأ أيضا : إتفاق الفوعة - الزبداني..... تبادل للسكان بين السنة والشيعة في سوريا
فالخطة تهدف إلى تحقيق أولويتين وهما:
1- هزيمة داعش.
2- إضعاف الهلال الشيعي من إيران والعراق إلى سوريا ولبنان .
كما أن الخطة ترمي إلى التخلص من " الإبتزاز " التركي بخصوص إستخدام قاعدة إنجرليك التركية.
إقرأ أيضا : هذه هي هوية قادة وحدات حماية الشعب الكردية وهذا ما يربطهم بنظام آل الأسد
أما ملامح الخطة فهي على الشكل التالي:
1- دعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالذخيرة والأسلحة الثقيلة.
2- طرد داعش من الرقة وتحويلها إلى لاس فيغاس الشرق وإعمارها بفضل الإستثمارات المحتملة والمتوقعة بعد تحريرها.
3- زيادة الوجود العسكري شرق نهر الفرات بمشاركة 2000 من الخبراء والكوماندوس الأميركي.
4- دعم فصائل من الجيش الحر جنوب شرقي سوريا بعد تدريبها في الأردن وتوفير غطاء جوي لها قرب حدود العراق.
5- السيطرة على مطار الطبقة وتحويله إلى قاعدة عسكرية كاملة فتتخلص أميركا بذلك من " الإبتزاز " التركي التي إشترطت عدم مشاركة الأكراد في معركة الرقة فتسمح بإستخدام قاعدة إنجرليك علما أن أميركا تمتلك 4 مطارات زراعية شرق نهر الفرات وفي مناطق قسد.
إقرأ أيضا : المعارضة السورية تقترب من فك الحصار عن القلمون الشرقي وتلاحق داعش
وبالتالي ستسمح السيطرة على الرقة وإعمارها وإقامة 5 قواعد ومطارات عسكرية فيها إلى فصل التواصل الإيراني وإضعافه بين العراق وسوريا وتقوية النفوذ الأميركي في تلك المنطقة.
وسيتحقق للأكراد حماية دولية لمناطقهم ضد تركيا ما سيسمح بقيام فيدرالية كاملة وربما دولة بكامل شروطها في المدى البعيد.