"أتعامل جيداً مع وضعيتي في الفريق، لا أحد يحب أن يكون بديلا لكن كما قلت، لن أستسلم وسأواصل العمل لتغيير وضعيتي." هكذا صرّح اللاعب الأسباني إيسكو حول قلة مشاركاته في بداية الموسم الحالي.
وفعلاً لم يستسلم إيسكو، وواصل العمل والتقدم في المشاركات التي خاضها مع الفريق الأبيض منذ بداية الموسم، ولكن تركيبة الأسماء التي يستخدمها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في التشكيلة الأساسية، صعّبت المهمة على الأسباني بأن يكون أساسياً في المباريات الكبيرة، لذلك من الحلول التي أمام إيسكو، هي مغادرة ريال مدريد في الصيف المقبل، ليحصل على مركز أساسي، يساعده في تحسين مكانته مع المنتخب الأسباني وفي عالم كرة القدم.
اللّعب أساسياً في وسط نادي يتضمن عمالقة ككروس ومودريتش بخطة ٤-٣-٣ سيكون أمراً صعباً للغاية، خاصةً أن زيدان من النوعية التي تمنح إسم اللاعب ونجوميته أفضلية على المستوى والأداء في الوقت الرّاهن.
إقرأ أيضاً: الجميع يبحثون عن لاعب إرتكاز مميز
لكن بالإستناد إلى الأداء الذّي يقدمه خط وسط ريال مدريد الأساسي، فهو بحاجة لبعض التعديلات، أو بمعنى أخر، هو بحاجة لفرنسيسكو إيسكو، لأن كروس ومودرتيش بالرغم من القيمة الكبيرة التي يمنحاها للوسط، إلا أنهما يعتبران من نفس نوعية لاعبي الوسط وخصائصهما مشابهة، مما أدى لوجود نقطة ضعف مهمة في خط الوسط المدريدي، تتمحور بعدم إمكانية الدّخول للعمق واللّعب المباشر على المرمى اللّذان يفتقدهما الثنائي الألماني- الكرواتي.
كما يتمتع إيسكو بالمهارة والحسّ التهديفي الذّي ينقص خط وسط ريال مدريد، حيث يساند الأسباني الثّلاثي الهجومي بإستمرار، إضافةً لتطوره بنقطة إفتكاك الكرة من الخصم، حيث استعاد ١١ كرة في مباراته الأخيرة أمام ألافيش.
إقرأ أيضاً: لا تظلموا جمهور المنتخب اللبناني
أما السّؤال الذي يطرح نفسه، هل سيعيد ريال مدريد إرتكاب خطأ بيع أوزيل ودي ماريا؟ وأن يستغني عن صاحب ال٢٥ من عمره الذّي يقدم أفضل مستوياته في الفترة الأخيرة، نسبةً للنضوج الكروي الذّي لحِق باللاعب مع تقدمه بالعمر وإكتساب الخبرة الممكنة في الملاعب.
ربما دخول إسم برشلونة في الأندية التي تحبذ شراء إيسكو، أمر يُسهل عملية التجديد لإيسكو الذّي ينتهي عقده بصيف ٢٠١٨، لكن الفكرة تتعدى العلاقة السّلبية بين الناديين لتصل لمدى إقتناع المدرب الفرنسي زيدان بإيسكو، وإذا كان يُفكر الإستغناء عن أحد أعمدة الوسط لصالح الأسباني في قادم الأيام.
كما تُذكرنا قضية إيسكو بما حصل مع زميله في المنتخب الوطني تياجو ألكانتارا في برشلونة، عندما إنتقل من الفريق الكتلوني لعدم مشاركته المستمرة لوجود أسماء رنانة بالوسط، كما حال وسط ريال مدريد حالياً.