رمى رئيس مجلس النواب نبيه بري كرة قانون الانتخاب في ملعب الحكومة، معلنا ولاول مرة ان المؤتمر التأسيسي المنسوب الى حزب الله خراب للبلد، بينما رد الوزير جبران باسيل كرة هذا القانون الى ملعب حزب الله.. والمراوحة مستمرة.
الرئيس بري دق امس ناقوس الخطر، ليعلن امام زواره ان وضع لبنان حرج، لكن ثمة فرصة اخيرة متبقية اخشى ان نكون محكومين خلالها في الوصول الى قانون انتخابات خلال الاسبوعين المقبلين وتحت سقف 15 الجاري، والا فسندخل بعد هذا التاريخ فيما هو اصعب واخطر، لنصطدم بخيارين كلاهما اسوأ من الآخر، اما التمديد تحت عنوان "تمديد الضرورة" واما الفراغ.
وقال: لست سعيدا، ولن اكون سعيدا بالتمديد، وانا مع التمديد التقني للمجلس، اما بعد الوصول الى قانون او بعد التفاهم على قانون واما الفراغ الذي هو الخطر الاكبر، والمسألة ليست مزحة، لا تبقى دولة ولا مؤسسات ولا مجلس نواب ولا حكومة ولا رئاسة جمهورية، وقد يقول البعض بالذهاب الى "مؤتمر تأسيسي" هذا البعض ينسى ان المؤتمر التأسيسي خراب للبلد.
ودعا بري الى قانون انتخاب اساسه ان تنتخب الناس بعضها بعضا، وليس كل فئة تنتخب فئتها، ونحن سنذهب الى مجلس الوزراء قريبا بطرح قانون المختلط بين الاكثري والنسبوي على قاعدة 64 ـ 64 بوصفه الصيغة الامثل، وحدد يومي الخميس والجمعة موعدا لمناقشة الحكومة امام مجلس النواب، وربما امتدت المناقشة الى يوم الاثنين، وحذر الحكومة من وضع انقلابي يطيح بكل شيء اذا استمر تقاعس الحكومة عن انجاز هذا القانون.