أصبح التغيير الديمغرافي في سوريا بعد الأحداث التي إندلعت فيها بحكم الأمر الواقع.
فقد شهدت عدة مناطق في البلاد سياسة تغيير ديمغرافي منظم إستخدمت لأجلها القوة العسكرية والحصار وما يسمى :" المصالحات " التي إنتهجها النظام كتغطية لأعماله الإجرامية والتدميرية.
وضمن هذا السياق يأتي الإتفاق الذي حصل أخيرا بين جبهة النصرة وإيران والذي ينص على نقل سكان الزبداني ومضايا إلى إدلب مقابل أن يأتي ويحل محلهم سكان الفوعة وكفريا.
إقرأ أيضا : هذه هي هوية قادة وحدات حماية الشعب الكردية وهذا ما يربطهم بنظام آل الأسد
وتأخذ سياسة التغيير الديمغرافي طابعا طائفيا حيث أن معظم سكان الزبداني ومضايا هم من السنة ومعظم سكان الفوعة وكفريا من الشيعة وبذلك تتأكد أكثر المعلومات والتسريبات التي قيلت سابقا عن مخطط لإفراغ " سوريا المفيدة " من السنة وخلق مناطق صافية من حيث المذهب والإنتماء الديني.
وينص الإتفاق الجديد على ما يلي:
1- خروج 2000 شخص من مضايا والزبداني ونقلهم إلى إدلب.
2- إجلاء كامل سكان أهالي كفريا والفوعة في ريف إدلب ونقلهم إلى مناطق الزبداني ومضايا.
إقرأ أيضا : المعارضة السورية تقترب من فك الحصار عن القلمون الشرقي وتلاحق داعش
3- إخراج أكثر من 1500 معتقل من سجون النظام السوري ومعظمهم من النساء.
4- إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.
وقد إعترض الجيش السوري الحر على الإتفاق ورفضه جملة وتفصيلا.